شفق نيوز/ دعت كتائب حزب الله، اليوم الاربعاء، الحكومة العراقية الى موقف رسمي ازاء انزال نفذته قوة امريكية في ديالى، فيما أخلى مسؤولية الحشد الشعبي عن ايواء "المطلوبين" للقضاء.
وقال المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله "ابو علي العسكري"، في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إنه "في ذكرى يوم القدس المصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، والتي تستوجب المشاركة الفاعلة من قبل جمهور المقاومة الأبي تضامنا مع الشعب الفلسطيني في هذا اليوم العظيم، نشير إلى أن ما اقترفته القوات الأمريكية قبل أيام من جريمة بإنزالها الجوي في ديالى والذي لا يخص كتائب حزب الله قطعا- يستوجب موقفاً رسميا يدين هذا التصرف الهمجي".
وأضاف أن "الحشد وتشكيلاته المجاهدة غير مسؤولة عن إيواء وحماية المطلوبين للقضاء"، مؤكداً أن "موقفنا الثابت هو احترام المؤسسة القضائية وقراراتها بحق المطلوبين والمحكومين، وهي الفيصل في حسم تلك الأمور."
وشدد العسكري على ضرورة "عدم الدفاع عن المفسدين والخونة وبالأخص في محافظة الأنبار العزيزة، كما يجب أن تنتهي المزايدات السياسية للبهلوان وشركائه والتي لم تعد تنطلي على أحد". وأشار إلى أن "الكل صار يعلم حجم الفساد والإفساد والصفقات الكبيرة فيما بينهم، ولن يغطيها تهويل وتضخيم قضايا المطلوبين للجهات الأمنية والقضائية".
وأمس الثلاثاء، كشف مصدر سياسي مطلع عن تحركات أمريكية خفية ومباغتة لمراقبة حدود محافظة ديالى مع إيران بعد كشف ممرات هشة يستخدمها الجانب الإيراني لإدخال الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ بعيد المدى المتعددة لضرب القوات والثكنات الامريكية.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز؛ ان "ديالى شهدت عمليتي انزال داخل أراضي ديالى خلال الأيام الماضية الأولى هبوط طائرتي شينوك أمريكيتين واقلاعهما في محيط بحيرة حمرين (55 كم شمال شرق بعقوبة) دون كشف سبب الهبوط او الهدف منه".
وأضاف أن "عملية الانزال الثانية نفذتها قوة أمريكية من 6 طائرات بلاك هوك و2 شينوك قامت بعملية إنزال على عجلتين في قرية ابو عاكولة التابعة لناحية كنعان في محافظة ديالى، وتبين أن العجلتين نوع نيسان باترول وبيكب كانتا تحمل مستشارين إيرانيين وطائرات مسيرة"، مشيرا الى "اعتقال المستشارين وعدد من مرافقيهم".
وبين المصدر؛ أن "حدود ديالى باتت ممرا لدخول ونقل الصواريخ والطائرات المسيرة الى الجماعات الشيعية المناصرة لإيران والتي تخضع لسيطرتها عسكريا وسياسيا"، لافتا إلى أن "الجانب الأمريكي طالب العراق مرات عدة بضبط الحدود مع الجانب الإيراني ومنع دخول أدوات القصف التي تستهدف المقار الأمريكية في عدة محافظات".
ورفض مسؤولون امنيون الادلاء باي تفاصيل عن الحادث ولم يصدر أي تعليق رسمي حيالها.
وبحسب معلومات استخبارية وقراءة للجغرافية العسكرية لمحافظة ديالى فإن الجانب الإيراني فرض سيطرته على ديالى منذ عام 2014 وبعد أحداث الحرب مع داعش لما تمثله ديالى من خصوصية أمنية واجتماعية واستراتيجية في العراق.
وكشف مسؤولون امنيون عراقيون في مناسبات عدة عن تدفق الطائرات الانتحارية المسيرة من الأراضي الإيرانية نحو محافظة ديالى بشكل خاص والتي تعد اكثر المحافظات المختلطة سكانيا استقرارا.