شفق نيوز- بغداد
كشف القيادي في الإطار التنسيقي عبد الرحمن
الجزائري، يوم الاثنين، أن موقف المرجعية الدينية في النجف يرفض المساس بأوراق
الحشد الشعبي، فيما بين أن فصيلين قدما 6 مطالب مقابل تسليم السلاح.
وقال الجزائري لوكالة شفق نيوز، إن
"اتصالا شخصيا أجريته يوم أمس مع احد وكلاء المرجعية في النجف، للاستيضاح حول
ملف الحشد الشعبي، وأجابني بأنه لايمكن إصدار أي قرار يمس الحشد الشعبي قبل تشكيل
الحكومة".
وأضاف أن "الفصائل التي رفضت تسليم سلاحها
(في اشارة الى كتائب حزب الله وحركة النجباء)، قدمتا لائحة بمطالبها الى قوى
الاطار التنسيقي، وتتضمن 6 مطالب من بينها تقديم ضمانات بأن يتم استلام او تسليم
السلاح الى الحكومة حصرا (وزارتي الداخلية والدفاع)، وعدم استهداف مقارهم".
وأكد أن "قادة الإطار اتفقوا على أن تكون
قرارات رئيس الوزراء المقبل بعيدة عن الحشد".
وكان مصدرا في الإطار التنسيقي، كشف امس الأول
لوكالة شفق نيوز، عن طلب القوى السياسية المنضوية في الإطار من بعض الأطراف الدولية
الوسيطة، تقديم ضمانات فعلية بعدم التعرض للفصائل المسلحة، خلال خطوات حلها ودمجها
بالمؤسسات الأمنية.
وقال إن "القوى السياسية في الإطار
التنسيقي طلبت من بعض الاطراف الدولية (الوسطاء) تقديم ضمانات حقيقية مقابل حل
الفصائل المسلّحة ونزع أو حصر سلاحها بيد الدولة، وتتمثل الضمانات بعدم التعرض لها
او استهدافها، وأن يترك أمر الحل والدمج دون مدة محددة، لأن الحراك سيكون داخلياً".
وأشار المصدر، إلى أن "الضمانات فيها
أيضا، عدم استهداف قيادات الفصائل المنحلة وعدم المساس باقتصاديات تلك الفصائل
وعناوينها".
وأعلنت بعض الفصائل المسلحة، يوم السبت، موافقتها
على الدعوة لحصر السلاح بيد الدولة، وصدرت مواقف رسمية من قبل الأمين العام لكتائب
الإمام علي شبل الزيدي، ومن ثم لحقتها دعوة أمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس
الخزعلي، وأيضا فصيل أنصار الله الاوفياء، فضلاً عن المتحدث باسم كتائب سيد
الشهداء.
لكن، كتائب حزب الله، أصدرت بيانا مساء اليوم
السبت، رفضت فيه "نزع سلاحها" وأكدت أن "السيادة وضبط أمن العراق
ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، هي مقدمات للحديث عن حصر السلاح بيد
الدولة، نؤكد أن موقفنا يطابق ما ذهب إليه مراجعنا، متى ما تحقق ذلك".
كما أكد قيادي في حركة "النجباء"
إحدى الفصائل المسلحة في العراق، مساء السبت، استمرار الحركة في مقاومة الأميركيين
بكل الطرق.
يشار إلى أن مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترمب
إلى العراق، مارك سافايا، اكد في وقت سابق من اليوم، أن الخطوات التي أعلنتها
الجماعات المسلحة العراقية باتجاه نزع السلاح تمثل تطوراً "مرحّباً به
ومشجّعاً"، مشيراً إلى أنها استجابة إيجابية للنداءات والتطلعات القديمة
للمرجعية الدينية وسلطاتها الدينية الموقرة.
وتضغط الولايات المتحدة منذ أشهر بشكل حاد، على
الحكومة العراقية لإنهاء دور الفصائل المسلحة وحلها والسيطرة على السلاح خارج
الدولة، كما اشترطت ان لا تشارك الفصائل في الحكومة الجديدة، خاصة بعد أن حصلت على
عدد مقاعد نيابية كبير.
يشار إلى أن رئيس الحكومة الأسبق وزعيم ائتلاف
دولة القانون، نوري المالكي، سبق وأن صرح الشهر الماضي، بوجود توجه لتسليم سلاح
الفصائل الثقيل للدولة العراقية.