شفق نيوز/ حذر وزير الداخلية الأسبق باقر جبر الزبيدي، اليوم السبت، من أن الدواعش الهاربين من سجن الحسكة في سوريا هدفهم الوصول الى (المثلث السوري العراقي الاردني) ومن ثم باتجاه حوران ومنها الى محور النجف وكربلاء، فيما بين أبرز تأثيرات حادثة سجن الحسكة على العراق.
وقال الزبيدي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ إنه "سنشهد المزيد من عمليات الفرار خصوصا مع استمرار حركة قسد الكردية بغض الطرف عن عمليات الهروب في حين فشل طيران التحالف الدولي المكثف بالعثور على الهاربين من السجون والذين اختفوا بشكل غامض"، مبينا أن "الخطر الحقيقي هو عودة التعاطف مع عناصر التنظيم من قبل سكان المناطق الخاضعة لقسد بسبب الممارسات التي تقوم بها قوات قسد ضدهم وهو مايوفر ملاذ آمن للعناصر الهاربة".
وأضاف، "نشد على ايدي قواتنا الامنية وحرس الحدود والقوات المساندة لها على طول الشريط الحدودي والتي أعلنت أنها على اهبة الاستعداد لمواجهة أي تسلل ارهابي، وبالرغم من أن سجن غويران بعيد جدا عن الأراضي العراقية ويجاور الحدود التركية حيث تتوفر مضافات امنة ! إلا أن فرضية التسلل تظل قائمة خصوصا وان هناك معلومات تؤكد ان العناصر الإرهابية تحاول الوصول الى (المثلث السوري العراقي الاردني) ومن ثم باتجاه حوران ومنها الى محور النجف وكربلاء وهو المشروع الذي اعلن عنه المتحدث باسم داعش الارهابي العدناني في احدى تسجيلاته الصوتية والذي اكد انه هدفهم النجف وكربلاء لاغيرها".
وأوضح الزبيدي أن "عملية سجن غويران لها تأثيرات قادمة على العراق خصوصا ان هناك أكثر من 8 آلاف عنصر من القاعدة وداعش في سجن الحوت محكومين بالإعدام ولم تنفذ بحقهم حتى الآن تلك الأحكام على الرغم من صدور أغلبها قبل نحو أربع سنوات !! علما ان تكلفة المعتقلين 240 ألف دولار شهريا وهو ما يعني امكانية تكرار حادثة هروب سجناء ابو غريب 2013 والتي كانت السبب الرئيسي في نكسة حزيران 2014 وضياع ثلث العراق".
وكان مصدر أمني مطلع قد افاد في وقت سابق من يوم السبت، بصدور توجيهات تدعو للحيطة والحذر وتشديد الإجراءات على السجون العراقية.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز؛ إن "توجيهات امنية عليا صدرت لتشديد الحماية الأمنية على السجون التي يتواجد فيها قادة ومعتقلين من عناصر داعش".
وأضاف المصدر؛ أن "إجراءات مشددة اتخذت في سجون (التاجي، الكفل، الحوت)، وهذا التوجيه صدر بعد عملية استهداف سجن (غويران) في الحسكة في سوريا وتهريب قيادات وعناصر داعش".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن يوم الخميس (20 كانون الثاني الحالي)، فرار عدد من عناصر تنظيم داعش، خلال انفجار استهدف سجناً في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأفاد المرصد ومقره بريطانيا "حاول عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" الوصول إلى بوابة السجن وتفجير البوابة بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة، وسط معلومات عن فرار عدد من المساجين".
وأكدت "قوات سوريا الديمقراطية" وقوع "محاولة فرار" من سجن "غويران"، وأشارت إلى وقوع اشتباكات.