شفق نيوز/ كشف مصدر في تحالف السيادة، يوم الخميس، عن عقد اجتماع تشاوري للتحالف، بالتواصل مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لمناقشة خطاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي تضمن خيارات عدة تخص كتلته النيابية المنضوية في تحالف "إنقاذ الوطن" الثلاثي.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، أن "القوى السنية المنضوية في تحالف السيادة، عقدت فيما بينها اجتماعاً تشاورياً إلى جانب التواصل مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، للوقوف على أهم النقاط التي لوح بها الصدر في خطابه، وحتى الآن لا يمكن التعليق على الأمر ما لم يتفق المتحالفون على موقف مركزي موحد يعلن لاحقاً".
من جانبه، أوضح عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني وفاء محمد كريم، أن "ما أعلنه الصدر اليوم في خطابه أمر متوقع، كما أنه كان رسالة واضحة موجهة لجميع الأطراف وخاصة الإطار التنسيقي، بأنه مستعد للانسحاب أو الذهاب إلى المعارضة أو حل البرلمان، إلا الذهاب باتجاه حكومة توافقية".
وأشار كريم، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "ما طلبه الصدر من نواب الكتلة الصدرية بكتابة الاستقالة، (غير مؤكد) وبمعنى آخر انه سيكون هناك حوارات وتحركات دبلوماسية من قبل الحلفاء أو غيرهم لإقناع الصدر بالعدول عن ذلك".
وتابع: "سبق أن تدخل زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، لاقناع الصدر، بالعودة للعملية السياسية والمشاركة في الانتخابات، بعدما أعلن مقاطعته لها"، مرجحاً أن يكون الصدر بانتظار "حراك جدي للتخلي عن التوافقية، وقد ينطلق حراكاً إزاء ذلك، سيكشف عنه قريباً".
واستدرك كريم: "اعتقد سيكون هناك تحركاً من قبل بارزاني ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، للتباحث مع الصدر إزاء ما طرحه، لاسيما أن الديمقراطي والسيادة، سبق وأن أكدا في أكثر من مرة وببيانات رسمية، أنهما سيكونان مع الصدر في جميع الأحوال".
وكان الصدر، قد وجه في وقت سابق من اليوم، أعضاء الكتلة الصدرية النيابية، بكتابة استقالاتهم تمهيداً لتقديمها إلى رئاسة البرلمان، وأشار إلى خياري المعارضة أو الانسحاب، ما لم تُشكل حكومة أغلبية وطنية، لا حكومة توافق.
وكانت رئيس كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي، سروة عبد الواحد، أول المؤيدين لما دعا له الصدر، وقالت في تغريدة لها تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "الاستقالة من مجلس النواب الحالي، قد تكون الحلَّ الأفضل في ظلِّ الخروق الدستورية الحاصلة وعدم الالتزام بالتوقيتات".