شفق نيوز/ كشفت عضو مجلس كركوك عن المكون الكوردي، بروين فاتح، يوم الجمعة، عن تحرك من الكتل السياسية لعقد أول جلسة للمجلس، قبيل انتهاء الموعد المحدد من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من دون شرط انتخاب المحافظ.
وقالت فاتح، لوكالة شفق نيوز، إن "الاجتماع الأخير الذي عقد مع السوداني جرى فيه الاتفاق بين جميع الكتل الفائزة (بعضوية مجلس محافظة كركوك)، على تقديم ورقة المطالب خلال أسبوع يشرح فيها الكتل المطالب ومناقشتها وفق المعطيات الموجودة".
وتوقعت فاتح أن يعقد مجلس كركوك خلال الأسبوع المقبل، وقبل انتهاء الموعد المحدد من رئيس الوزراء، لكن ذلك لا يعني ضرورة انتخاب المحافظ في الجلسة الأولى، وإنما للاتفاق على تقاسم السلطات حسب الاستحقاق الانتخابي.
وأَضافت أن "محافظة كركوك مدينة متعددة القوميات وتحتاج إلى وقت لغرض معالجة العديد من الملفات المهمة فيها خدمة لأهالي ومكونات كركوك، لأن عمل المجلس وانعقاده سيسهم في تفعيل الكثير من الخدمات وتنفيذ المشاريع".
ورداً عن سؤال عن وجود اتفاق بين الحزبين الكورديين الديمقراطي والاتحاد الوطني، على ترشيح أسماء لمنصب محدد، أوضحت فاتح، أن "هناك مفاوضات واجتماعات تعقد بين الأطراف، وهذه الاجتماعات سوف تنعكس على ورقة المطالب التي ستقدم وتشمل تقاسم السلطة والمناصب وإدارة المحافظة، وسيكون هناك اتفاق بين الكتل الفائزة بعد مناقشة ورقة المطالب ومعرفتها".
يذكر أن محافظة كركوك، أجرت أول الانتخابات منذ العام 2005، يوم 18 كانون الأول 2023، ونال الكورد فيها سبعة مقاعد مقسمة بواقع 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكوردستاني، ومقعدان للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومقعد للكوتا (بابليون)، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد مقسمة على النحو الآتي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، وتحالف القيادة مقعدان، وتحالف العروبة مقعد واحد، فيما حصلت جبهة تركمان العراق الموحد على مقعدين.
وتعقد المشهد الانتخابي في عملية المساواة الحاصلة في عدد المقاعد بين الكورد والعرب والتركمان، الأمر الذي أدى إلى عدم مقدرة أي طرف على تشكيل الحكومة المحلية لتساوي المقاعد بين الكورد من جهة، والعرب والتركمان من جهة أخرى.