شفق نيوز/ كشف قائد عسكري في قوات البيشمركة، يوم السبت، أسباب تأخر انتشار لواءي وزارة الدفاع الاتحادية والببيشمركة في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي و"الساخنة امنياً".
وقال اللواء محمد رستم معاون قائد محور حمرين – قره تبه للبيشمركة في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "الدفاع والبيشمركة اكملوا جميع الاجراءات والترتيبات الخاصة بتشكيل لواءين مشتركين من الجيش والبيشمركة للمباشرة بمهامهم في مناطق النزاع الساخنة التي تعاني فراغاً امنياً"، مؤكداً "انجاز هيكلية اللواءين بواقع 4400 منتسب وضابط من الطرفين للمباشرة بمهام ملاحقة بقايا وبؤر داعش في المناطق الساخنة".
وبين رستم أن "عدم الاتفاق على خارطة انتشار اللواءين وتحديدها من قبل الدفاع والبيشمركة وعدم حسم المباحثات الامنية حيال خارطة الانتشار لعام 2009، أرجأ انتشار اللواءين ومباشرتهما بمهامها"، مجدداً تأكيده "حسم جميع الاشكاليات الاخرى".
ولفت رستم الى "عقد اجتماعات عديدة بين ممثلي الدفاع والبيشمركة قبيل الانتخابات واثمرت عن حسم الكثير من النقاط المهمة باستثناء تحديد الانتشار المقررة من خانقين وصولاً إلى مخمور قرب حدود اربيل".
وكشف معاون قائد المحور الثاني للبيشمركة (حمرين – قره تبه) اللواء محمد رستم محمد، قبل اشهر عدة لوكالة شفق نيوز؛ بنود اتفاقية التنسيق المشترك بين الدفاع والبيشمركة والتي تتضمن 4 بنود؛ الاول فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الامنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، وأما الرابع هو عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار داعش الى جانب تبادل المعلومات الامنية والاستخبارية لمكافحة الارهاب.
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول "داعش" في العراق.
وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
وتشكلت الفراغات نتيجة التوتر بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال عام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام بين جيشين وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي داعش دون وجود قوات أمنية.