شفق نيوز/ قالت رغد صدام حسين، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يوم الإثنين، إنها قد تلعب دوراً سياسياً في بلادها في الفترة المقبلة، في موقف سيثير ردود فعل غاضبة لدى الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد.
وكانت رغد تتحدث في مقابلة تلفزيونية، بثت جزءاً منها قناة العربية المملوكة للسعودية، عندما أجابت على سؤال حول إمكانية لعب دور سياسي، لتقول: "كل شيء وارد ومطروح على الساحة، كل الخيارات وكل الاحتمالات".
واستبقت رغد الكشف عن رغبتها تلك بالقول إنها لم تهتم بالسياسة في ظل حكم والدها شأن باقي نساء العائلة اللاتي كنّ بعيدات عن الحياة السياسية، لكنها وجدت نفسها مضطرة بعد بدء محاكمته التي انتهت بإعدامه.
وقالت رغد في اللقاء إن والدها الذي خاض حرباً طويلة ضد إيران وغزا الكويت المجاورة وسحق الانتفاضات الداخلية، "لا يحب الحروب، لكن موقع بلاده ومكانتها وثروتها وموقعها أجبرته على اتخاذ قرارات الحروب كواجب أخلاقي".
وكانت لجنة نيابية عراقية طالبت، أمس الأحد، باستدعاء سفيري السعودية والأردن في بغداد؛ للاحتجاج على ظهور رغد في المقابلة بعد أن بدأت قناة "العربية" الترويج للقاء.
وتقيم رغد، منذ سقوط حكم والدها في العام 2003 على يد قوات أمريكية واعدامه عام 2006، في الأردن، وظلت منذ ذلك الحين مواظبة على متابعة شؤون العراق، ونشر تسجيلات صوتية بجانب ظهور محدود جداً في وسائل الإعلام.
ورغد مطلوبة في العراق منذ سقوط حكم والدها، فقد ورد اسمها في قوائم قيادات بارزة في نظام والدها وحزب البعث الحاكم إبان تولي صدام حسين حكم العراق بين عام 1979 و2003.