شفق نيوز/ أجرى وزير الخارجيّة فؤاد حسين اتصالات عِدّة مع نظرائه العرب على خلفيّة قصف تركي بطائرة مُسيّرة اودى بحياة ضابطين وجنديّ من الجيش العراقيّ، في منطقة سيدكان في أربيل باقليم كوردستان.
وذكر بيان للخارجية، إن الإتصالات جاءت "لإحاطة الأشقاء العرب بتفاصيل هذا الاعتداء"، داعياً إلى "أهمّية تضافر الجُهُود العربيّة إزاء هذه التطوّرات الخطيرة في الموقف الأمنيّ مع الجارة تركيا، والخُرُوج بموقف مُوحّد يُلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المُتوغّلة في الأراضي العراقيّة".
وبحسب بيان الخارجية، فأن الوزير اتصل بأمين عام جامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط، كما اتصل بنظرائه، وهم كلّ من: سامح شكري وزير الخارجيّة المصريّ، أيمن الصفدي وزير الخارجيّة الأردنيّ، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجيّة السعوديّ، ووزير الخارجيّة الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.
وقد أكّد الوزراء العرب دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركيّة، داعين إلى ضرورة الوقف الفوريّ لأي عمليات عسكرية تركيّة على الأراضي العراقيّة.وامس الأربعاء، سلمت وزارة الخارجية العراقية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للسفير التركي في بغداد فاتح يلدز على خلفية القصف الجوي.
وحملت المذكرة حكومة أنقرة "مسؤوليّة هذا الاعتداء الآثم"، كما طالبت الجانب التركيّ بتوضيح ملابساته، ومُحاسَبة مُرتكبيه "المُعتدِين".
وعلى خلفية الهجوم، ألغت الحُكُومة العراقيّة زيارة وزير الدفاع التركيّ إلى بغداد، وكذلك جميع الزيارات المبرمجة للمسؤولين الأتراك في الوقت الحاليّ.
وهذه ثالث مذكرة يسلمها العراق للسفير التركي منذ حزيران/يونيو الماضي احتجاجا على القصف والتوغل البري التركي في إقليم كوردستان.
وتقول تركيا إنها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني المعارض لأنقرة، إلا أن عملياتها العسكرية تسببت بخسائر بشرية ومادية في المناطق الحدودية بالإقليم.