شفق نيوز/ كشف مصدر محلي مسؤول في ديوان محافظة الأنبار، يوم الخميس، عن وصول رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى المحافظة ووجه بعدم السماح بإقامة احتجاجات في الأنبار.

ويأتي هذا التوجيه في ظل أجواء مشحونة ويسودها الترقب بعد أن دعت مجموعة تطلق على نفسها اسم "أحرار العراق" إلى التوافد على الرمادي مركز محافظة الأنبار لتنظيم احتجاجات هناك.

ولم تتضح هوية هؤلاء، فيما يسري الاعتقاد انهم مجموعة قد تكون مدعومة من خصوم الحلبوسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "رئيس البرلمان وصل الى مقر اقامته في الفلوجة شرقي الانبار، واجتمع بعدد من المسؤولين وشيوخ ووجهاء الانبار ووجه بمنع اي محاولة لاقامة تظاهرات في المحافظة". 

وأضاف أن "الحلبوسي أشار الى ان اي تظاهرة قد تتسبب بزعزعة الوضع الأمني، لذا فهي مرفوضة قطعاً".

ولفت المصدر، الى ان "معلومات افادت بأن المتظاهرين الذين ينووا القدوم والتظاهر في الأنبار، وبسبب عدم الترحيب او السماح لهم بالتظاهر في الانبار، فقد قرروا ان تكون تظاهراتهم بالقرب من سيطرة الصقور الرابطة بين الانبار والعاصمة بغداد وذلك بحماية من قطعات الحشد الشعبي".

إلى ذلك، اعتذر "مجلس جماهير" محافظة الأنبار، عن استقبال المتظاهرين الذين ينوون القدوم من مختلف المحافظات العراقية، لإقامة تظاهرات في الانبار.

وقال المجلس في بيان ورد لوكالة "شفق نيوز"، "الى الشباب الواعي من أبناء العراق العظيم، ونحن اذ نبارك لكم سعيكم في ممارسة الحقوق التي  كفلها الدستور العراقي ومنها حرية التعبير عن الراي والتظاهر السلمي، بما لا يؤثر على المصالح العليا للبلاد وامنها واستقرارها، ولكون محافظتنا الانبار الغالية خرجت للتو من اتون حرب طاحنة شنتها عصابات إرهابية تكفيرية عالمية وإقليمية كادت ان تؤدي الى تمزيق البلاد وتدميره، وجعلت محافظتنا منكوبة وأهلها مشردين ومهجرين ومنهم من قضى نحبة شهيدا مدافعا او محررا او مغدورا ومنهم مصاب يعاني مخلفات تلك الحرب الضروس التي أتت على الأخضر واليابس". 

وأضاف البيان، بأن "حرصا منا على ادامة الاستقرار والامن المستتب في محافظتنا، فإننا نرحب بمن يأتي زائرا للاطلاع على تجربة الانبار في الاعمار والاستقرار في كافة المجالات، بعيدا عن التظاهرات او التجمعات ولغتها السياسية، او رسائلها التي جعلتنا ندفع ثمنا باهضا من دماء العراقيين ومقدراتهم في سبيل الخلاص من براثن الإرهاب الذي لازال يتربص بنا ويريد بنا شراً".

وتابع البيان، بأن "ايمانا منا بحديث نبينا الاكرم محمد صلى الله علية وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) واننا لازلنا اخوانكم في محافظة الانبار نعاني من آثار اللدغات السابقة، فلا يمكن لنا الاستمرار في نفس الأسلوب السابق، ونعتذر عن استقبال المتظاهرين لأي سبب كان، فان امن واستقرار ونهضة محافظتنا بحاجة الى الاستمرار بالهدوء والتروي بعيدا عن ضجيج السياسة ودهاليزها".

واختتم البيان، بالقول "ندعوا اجهزتنا الأمنية لأخذ دورها في منع اي تظاهره وعدم السماح لمثل هكذا نشاطات في عموم محافظة الانبارـ علما ان القانون حدد ممارسة التظاهرات وأسبابها ولا يجوز نقل جماهير من محافظة معينة للتظاهر بمحافظة اخرى".