شفق نيوز- بغداد

انتخب أعضاء مجلس النواب العراقي، مساء اليوم الثلاثاء، النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني فرهاد أمين أتروشي، لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس، وذلك بعد إجراء جولة ثالثة للتصويت لعدم إحراز الأغلبية النيابية في الجولتين الماضيتين التي تنافس فيها النائب عن الديمقراطي الكوردستاني شاخوان عبد الله، مع النائب عن تيار الموقف ريبوار كريم، مساء أمس الاثنين.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز إن النائب فرهاد أمين أتروشي حصل على 178 صوتاً، في حين حصل منافسه النائب ريبوار كريم على 104 أصوات، في جولة التصويت الثالثة.

وكان مصدر مطلع، أفاد لوكالة شفق نيوز بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني "البارتي"، اتجه الثلاثاء، إلى استبدال مرشحه السابق النائب شاخوان عبد الله، بالنائب فرهاد أتروشي لشغل المنصب.

وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني اشترط سحب ترشيح شاخوان عبد الله مقابل سحب مرشح التيار الموقف ريبوار كريم، مبيناً أن رؤساء الكتل السياسية بلغوا التيار الموقف بذلك، لكن التيار رفض ومتمسك بترشيح ريبوار كريم لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان.

ونوه إلى أن هناك قراراً من المحكمة الاتحادية بات وملزم للسلطات كافة يقضي بعدم جواز استبدال المرشحين لمنصب رئيس مجلس النواب ونائبيه، بل تجري الانتخابات بين المرشحين الذين سجلوا أنفسهم أول مرة، الا بحالة انسحاب المرشحين كافة من أجل إعادة فتح باب الترشيح مرة أخرى.

وأخفق مجلس النواب العراقي الجديد، أمس الاثنين، في حسم منصب النائب الثاني لرئيسه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة، رغم نجاحه في انتخاب رئيس المجلس القيادي في تحالف "تقدم" هيبت الحلبوسي، ونائبه الأول القيادي في حركة "صادقون" عدنان فيحان، ما أدى إلى إحالة الانتخاب إلى جولة ثالثة.

وتتكون رئاسة مجلس النواب من رئيس ونائبين أول وثانٍ، حيث يتولون إدارة الجلسات التشريعية وتنظيم أعمال المجلس، وبحسب التقاليد السياسية المتبعة بعد عام 2003، يُخصص منصب رئيس البرلمان للمكون السني، والنائب الأول للمكون الشيعي، والنائب الثاني للمكون الكوردي.

وبحسب السياقات الدستورية، يُفترض أن يتبع انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوماً من الجلسة الأولى، على أن يكلّف الرئيس لاحقاً الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة، وهي عملية قد تمتد لأشهر بفعل تعقيدات التوافقات السياسية.