شفق نيوز/ توقع القيادي في الجبهة العراقية، أثيل النجيفي، اليوم الأحد، ان تخفف ايران من نفوذها، وتواجدها في العراق والمنطقة بأسرها بعد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، ومقابل حصول النظام في طهران على إمتيازات خاصة.
وقال النجيفي، لوكالة شفق نيوز، انه "من المتوقع ان يعود بايدن الى الاتفاق النووي مع ايران، وهنا تعود المفاوضات ما بين واشنطن وطهران وهذه المفاوضات ستكون مختلفة، خاصة ان امريكا سوف تضغط على ايران لتغيير سياستها في المنطقة والعراق تحديداً، مقابل ذلك ايران قد تحصل على امتيازات خاصة لها كدولة وليس خلال توسعها في المنطقة".
وبين انه "سيكون هناك انسحاب ايراني من المنطقة وهذا بالتفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية وليس كما يريد ترامب باستخدام القوة ضد طهران"، مضيفا انه "سيفرض على ايران ان تساعد الولايات المتحدة في العراق باعادة ترتيب الوضع العراقي، بما يتلاءم مع سياسية واشنطن، ولهذا سنرى عملا سياسيا فاعلا أكثر مما نرى من تهديدات كما حصل في عهد ترامب".
وفاز بايدن يوم السبت على دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، حسبما أعلنت وسائل إعلام أميركية، في انتصار يشكل منعطفا تاريخيا لأميركا والعالم بعد 4 سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية.
وفي السياق استبعدت "كتائب سيد الشهداء" احدى ابرز الفصائل الشيعية المسلحة في العراق حدوث تغيير في سياسة الولايات المتحدة بعد فوز بايدن.
وقال المتحدث باسم الكتائب كاظم الفرطوسي، لوكالة شفق نيوز، ان "هناك فرقا في اداء الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، وهناك فرقا في شخصية ترامب وبايدن، فترامب كان يبحث عن المشاكل والازمات، وكان لديه الكثير من التناقضات، وبايدن، ممكن ان يكون مختلف قليلا وله سياسة ثابتة ومتوازنة".
واضاف ان "قضية فوز بايدن، ليست فرحة كبيرة، فلن تتحول السياسية الامريكية من الاسود الى الابيض، فممكن الاقتراب من الرمادي شيئا فشيئا"، مضيفا انه "اذا صدق بايدن في اعادة التوازنات واعادة الاتفاق النووي مع ايران، وتقليص عدد القوات الأمريكية في العراق، سيكون هنا هو اقل شراً من ترامب".
واستدرك الفرطوسي القول ان "الولايات المتحدة الأمريكية، لها سياسية خارجية ثابتة وهي استغلال الشعوب والبلدان واستغلال ثرواتهم، والبحث عن مصادر دخل وطاقة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الأمر لا يختلف عنه ترامب او بايدن، لكن هناك سلوكيات واليات لتنفيذ هذه المشاريع، وهنا سيكون الاختلاف بين ترامب وبايدن".
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.
وانسحبت القوات الأمريكية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها واشنطن من عدد من القواعد العسكرية في العراق منذ اغتيال سليماني والمهندس، ويقول التحالف الدولي إن ذلك يدخل في إطار إعادة التموضع والانسحاب من قواعد تضم عدداً قليلاً من الجنود.