شفق نيوز/ اعلنت "كتائب حزب الله" في العراق، يوم الاربعاء، عن دخولها بما سمته "معادلة الردع" في مواجهة إسرائيل، محذرة من أن أي خطر يهدد القدس يعني "حربا اقليمية".
وذكر بيان للكتائب ورد لوكالة شفق نيوز أن "الكيان الصهيوني حاول طيلة العقود الماضية فرض معادلة أمنية تمكنه من مواجهة أي قوة تهدد كيانه من داخل أو خارج فلسطين المحتلة، وقد أباح لنفسه الاعتداء عليها مستغلا في ذلك دعم الولايات المتحدة وحلفائها من الحكام الخونة".
وأضاف "وقد ارتكب -تطبيقا لهذه المعادلة- جرائم كبيرة بحق شعوب المنطقة، ومنها العراق الذي شن ضده اعتداءات عديدة، وما يزال يهدد بتنفيذ المزيد منها بحق أبنائه، هذا فضلا عن سعيه لإشاعة الفوضى والأزمات وزعزعة أمن البلاد".
واشار الى ان "وحشية الصهاينة لم تقتصر على الأبرياء الفلسطينيين بل تعدت ذلك لتصل إلى سائر المنطقة، فاغتالت قادة ومقاتلين كانوا يرابطون لمحاربة داعش الإجرامي، وهو ما يضع الأحرار من العراقيين أمام خيار الدفاع عن شعبهم ومقدساتهم، لاسيما المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله".
ولفت البيان الى ان "شعوب المنطقة أصبحت على يقين أنها لن تنعم بالأمان مع وجود هذا العدو، وأن زواله بإذنه تعالى سيكون إيذانا ببداية مرحلة ينُشر فيها السلام الحقيقي ويعم الهدوء ربوع المنطقة".
وأكدت كتائب حزب الله "دخولها في معادلة الردع، إن أي خطر يهدد القدس يعني حربا إقليمية، تلك التي طرحها الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وستُذيق الصهاينة الذل والانكسار وتسلب من قلوبهم الأمن، ومن أَبدانهم القوة، وتوهِن أَركانهم عن منازلة الرجال، كما فعلتها من قبلُ بأسيادهم الأمريكان، ولِمِثْلِ هذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ".
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قد قال في 25 ايار الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية لانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان، ان "المعادلة التي يجب الوصول إليها هي أن المساس بالقدس والمقدسات سيؤدي إلى حرب إقليمية".
واضاف ان على الإسرائيليين أن يفهموا أن "المس بالمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة والمقدسات، مختلف عن أي اعتداء آخر يقومون به، فالرد على ذلك لن يقف عند حدود المقاومة في قطاع غزة".
وهو ما اطلقه عليه "معادلة الردع" في مواجهة اسرائيل.