شفق نيوز/ أخفق مجلس محافظة كركوك، اليوم الخميس، بعقد أولى جلساته التي دعا إليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بسبب خلافات على صيغة الجلسة بأن تبقى مفتوحة أو مغلقة، وفقاً لما ذكره أعضاء في المجلس.
وشهد محيط مجلس محافظة كركوك، اجراءات امنية مشددة مع انتشار لعناصر من الشرطة والجيش العراقي بغية تأمين انعقاد أولى جلسات المجلس.
وأول أمس الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس محافظة كركوك إلى عقد الجلسة الأولى للمجلس برئاسة أكبر الأعضاء سناً، يوم الخميس، 11 تموز 2024..
أسباب فشل الانعقاد
ويقول معاون محافظ كركوك والمخول بإدارة مجلس محافظة كركوك علي حمادي لوكالة شفق نيوز، إن "سبب عدم عقد الجلسة يعود إلى خلاف في صيغة الجلسة هل تكون مغلقة أو تبقى مفتوحة؟".
وأضاف ،"نأمل أن تعقد الجلسة ويباشر اعضاء مجلس محافظة كركوك بمهام عملهم".
بدوره قال عضو المجموعة العربية رعد صالح لوكالة شفق نيوز، إن "أعضاء المجموعة العربية حضروا ودخلوا الى الجلسة في الوقت المحدد في الساعة الواحدة حسب ما متفق عليه بعقد جلسة مجلس المحافظة، لكن الاعضاء الكورد من الاتحاد الوطني لم يحضروا الى الجلسة وبقينا جالسين وهناك مناقشات تحدث الآن بين الكتل لغرض استئناف وعقد الجلسة".
وأضاف أن "عدم وجود اتفاق بين الكتل السياسية تسبب بعدم انعقاد الجلسة التي من المفترض ان تكون أولية ليباشر الاعضاء بعملهم وتتشكل الحكومة المحلية في كركوك".
من جانبه قال عضو المجموعة التركمانية في مجلس محافظة كركوك احمد رمزي لوكالة شفق نيوز، إن "الأعضاء العرب والتركمان حضروا في الوقت المحدد وفق الدعوة الموجهة من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ولكن هناك اعتراض من اعضاء مجلس المحافظة عن المكون الكوردي وتحديداً الاتحاد الوطني الكوردستاني، ونعمل على حل الخلاف الموجود لإتمام عقد الجلسة".
ويقول القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس فرعها في كركوك محمد كمال لوكالة شفق نيوز، إن "الأعضاء من الحزب الديمقراطي الكوردستاني حضروا لعقد الجلسة لغرض مباشرة الاعضاء بعملهم ويكون لهم دور قانوني وتشريعي في إدارة المحافظة".
وأضاف أن "هناك اعتراضاً من اعضاء مجلس المحافظة عن حزب الاتحاد الوطني على صيغة عقد الجلسة هل ستكون مغلقة ام مفتوحة؟، ونحن نرى بأن انعقاد الجلسة خطوة مهمة لغرض الشروع في إكمال الاتفاق السياسي في تشكيل إدارة المحافظة والخلافات يمكن تجاوزها بعد انعقاد الجلسة".
ماذا جرى؟
ورصد مراسل وكالة شفق نيوز، ما جرى منذ الساعة الواحدة ظهرا ولغاية إعداد هذا التقرير، وقال إن رئيس السن راكان سعيد الجبوري ومعه أعضاء المجموعة العربية والعضوان عن الجبهة التركمانية دخلوا إلى قاعة مجلس المحافظة حيث جلس الجميع في موقعه، فيما خرج بعد ذلك العضوان عن المكون العربي أحمد الحمادي وظاهر العاصي ولم يدخلا بعدها لقاعة الاجتماع.
ويتابع مراسلنا، خرج الأعضاء بعد ساعة وعادوا للدخول، ولكن هذا المرة دخل العرب والتركمان وعضو الحزب الديمقراطي في مجلس كركوك شوخان حسيب مع رئيس الفرع الثالث محمد كمال والقيادي في البارتي دلشاد بيروت وانتظروا دخول أعضاء مجلس كركوك عن الاتحاد الوطني، ولكن تلاها خروج جميع الأعضاء في الساعة الثالثة.
ويوضح أن المنسق العام لشؤون المحافظات احمد عبد الزهرة الفتلاوي عقد اجتماعا مغلقا مع أعضاء مجلس كركوك بحضور العرب والكورد والتركمان لغرض الوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف ويساهم في انعقاد جلسة مجلس المحافظة".
ويضيف أنه، لغاية الساعة الرابعة من عصر اليوم لا يوجد اي عضو في قاعة الاجتماعات وغادر أغلب الحاضرين من الشخصيات السياسية والعامة من مكونات كركوك والتي حضرت لمشاهدة إجراءات انعقاد أول جلسة لمجلس محافظة كركوك.
يذكر أن محافظة كركوك، أجرت أول الانتخابات منذ العام 2005، يوم 18 كانون الأول 2023، ونال الكورد فيها سبعة مقاعد مقسمة بواقع 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكوردستاني، ومقعدان للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومقعد للكوتا (بابليون)، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد مقسمة على النحو الآتي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، وتحالف القيادة مقعدان، وتحالف العروبة مقعد واحد، فيما حصلت جبهة تركمان العراق الموحد على مقعدين.
وتعقد المشهد الانتخابي في عملية المساواة الحاصلة في عدد المقاعد بين الكورد والعرب والتركمان (8-8)، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة أي طرف منهم على تشكيل الحكومة المحلية.