شفق نيوز/ صرّح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الثلاثاء، أنه سيجري غدا الأربعاء زيارة إلى العاصمة طهران، متوقعا في الوقت ذاته عدم لجوء إيران إلى استخدام العنف ضد الجماعات الكوردية المعارضة لها والمتواجدة على أراضي إقليم كوردستان خاصة بعد تنفيذ أربيل وبغداد للاتفاق المتعلق بهذا الموضوع المبرم مع الحكومة الإيرانية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره النمساوي ألكساندر تشالنبيرغ الذي يزور بغداد حاليا.
وسئل حسين خلال ذلك المؤتمر عن احتمالية شن القوات الإيرانية عملية عسكرية ضد الأحزاب والمجموعات الكوردية الإيرانية المعارضة على أراضي الإقليم، فأجاب قائلا: ، لديّ زيارة يوم غد الى طهران.
وأكد أن العلاقة الايرانية العراقية قوية وواسعة، وهي تاريخية جغرافية ثقافية وتجارية، مستدركا القول: لكن هذا لا يعني أنه لا توجد هناك بعض المشاكل بين البلدين، غير أن هذه المشاكل يتم التعامل معها عن طريق المفاوضات.
كما أشار وزير الخارجية العراقي إلى أن "مسألة تواجد أحزاب أو تنظيمات للمعارضة الايرانية في كوردستان العراق تعود الى 50 او 40 سنة قبل الآن، مردفا بالقول: لدينا موضوعان مع دول الجوار أحدهما يتعلق بالسياسة العراقية التي تستند إلى دستور البلاد الذي لا يسمح لأي مجموعة أو حزب سواء غير عراقي أم عراقي داخل أراضي البلاد بالهجوم على دول الجوار.
وعن احتمالية قيام إيران بحملة عسكرية ضد الأحزاب الكوردية المعارضة لها في العراق قال حسين، إنه لا يمكن ان يتم تهديد السيادة العراقية من خلال العنف، والعلاقات الثنائية تمنع استخدامه.
ومضى بالقول: نتباحث مع الجانب الإيراني بعدم استخدام العنف أو قصف مناطق في العراق، وبناء على الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية والحكومة الايرانية تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بإبعاد تلك الأحزاب والمجموعات عن الحدود الايرانية، وتم اسكانهم في أماكن بعيدة، وفي عمق إقليم كوردستان العراق.
واختتم وزير الخارجية حديثه قائلا: نتوقع من الجانب الايراني عدم استخدام العنف ضد كوردستان العراق وبالتالي ضد سيادة العراق.
وحذرت طهران نهاية شهر آب/أغسطس من أنها ستتحمل مسؤولية حفظ أمنها في حال لم يحترم العراق تعهده "بنزع سلاح" الأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة الموجودة في إقليم كوردستان العراق بحلول 19 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.