شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم السبت، أن الإيرانيين أبلغوه بأن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني وصلت الى مرحلتها الاخيرة، مضيفا ان التوصل الى هذا الاتفاق، سيصب في مصلحة العراق.
وأكد حسين في مقابلة مع موقع "المونيتور" الامريكي، على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، ترجمتها وكالة شفق نيوز، ان نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان اتصل به وأبلغه أنهم وصلوا الى المرحلة الاخيرة من المفاوضات التي تجري في فيينا حول خطة العمل المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.
وردا على سؤال عن الدور الدبلوماسي الذي يمكن للعراق ان يقوم به بين الولايات المتحدة وإيران، قال حسين "نحن على علاقة جيدة بالطرفين وعلى تواصل معهما، وفي الحقيقة، ومنذ بداية المفاوضات حتى الان، فانهم كانوا يتحدثون معنا عن مسار المفاوضات، واحيانا نحاول ايصال رسائل بين الامريكيين والايرانيين".
وأشار الوزير العراقي إلى أن احياء الاتفاق النووي سيخفف التوتر الداخلي في العراق وفي المنطقة، موضحا ان "النزاع بين واشنطن وإيران يعكس نفسه على الارض العراقية، وكنتيجة، فإننا ندفع الثمن".
كما لفت حسين إلى ان الهجوم الصاروخي الايراني على مدينة اربيل في اقليم كوردستان في 13 اذار/ مارس الجاري، ليس مرتبطا على الأرجح بمفاوضات فيينا أو قضايا إقليمية أخرى.
وبين ان العراق الذي تقدم باحتجاج رسمي لإيران حول الهجوم الصاروخي، يقوم بإجراء تحقيقاته الخاصة، وعندما تكتمل، "فإننا سنتحدث معهم".
وفي المقابلة قبل انعقاد جلسة البرلمان العراقي السبت، قال حسين إنه لا يعلم ما إذا كانت الأحزاب والقوى العراقية ستتمكن من الاتفاق على تشكيل الحكومة بناء على نتائج انتخابات 10 اكتوبر/ تشرين الاول، مشيرا الى انه اذا لم يلتئم ثلثا أعضاء البرلمان، فسيكون من غير الواضح ما إذا كان تشكيل الحكومة الجديدة سيتحدد في البرلمان ام من خلال المحكمة الاتحادية.
وردا على سؤال حول تأثير الحرب الروسية -الاوكرانية على العراق والمنطقة، قال حسين ان "العراق ضد الحرب، وضد العقوبات، لأننا عانينا من الاثنين".
وبعدما اشار الى ان العراق دولة نفطية، إلا أنه حذر من أن البلد سيتأثر بالتضخم الحاصل في الدول الأوروبية، مضيفا أن تأثيرات الحرب على الدول، خاصة الاقتصادات النامية، ستكون قاسية.
وبالنسبة الى ارتباط العراق مع السياسات والازمات الاقليمية والدولية، قال حسين ان "الدول الاخرى المجاورة بامكانها التأثير على سياساتنا، ولهذا، فانه من اجل ادارة الازمة داخليا، فاننا مضطرون الى ادارة الازمات خارج حدودنا".
وفي الختام، قال حسين ان العراق اعطى الاولوية لاقامة العلاقات الجيدة مع كل دول الخليج، وهو يتطلع للفرص المتاحة خلال منتدى الدوحة.