شفق نيوز/ التقى زعيم تحالف الفتح هادي العامري يوم الخميس برئيسة بعثة الامم المتحدة المساعدة العراق "يونامي" في العاصمة بغداد.
وقالت بلاسخارت في تغريدة على تويتر، "خلال لقائي اليوم برئيس تحالف الفتح هادي العامري، عبرنا عن املنا ان تنظر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والهيئة القضائية الانتخابية باستقلالية لجميع الطعون الخاصة بالانتخابات البرلمانية".
وحثت بلاسخارت، الأطراف كافة، على "إيجاد حلول سياسية جادة وتشكيل حكومة شاملة تلبي تطلعات الشعب العراقي".
من جانبه، قال العامري خلال اللقاء، وفق بيان لمكتبه، إن "ما يهمنا ومن اولى اولوياتنا هو استقرار العراق الامني والسياسي وقد بذلنا من اجل تحقيق ذلك كل اعمارنا وشبابنا في هذا الطريق، لذلك نرفض كل ما يزعزع او يعرقل استقراره"، مشيرا الى ان "رفضنا لنتائج الانتخابات الاخيرة، جاء لاعتقادنا ان هذه النتائج كارثية وسوف تزعزع امنه واستقراره وتنسف من الاساس اهم ركن من اركان المسار الديمقراطي وهي صناديق الانتخابات".
واضاف العامري ان "الرفض جاء من باب حرصنا الشديد على المسار الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات والذي هو حصيلة نضال وجهاد طويل للشعب العراقي ضد الدكتاتورية وقُدم فيه مئات الاف من الشهداء والمفقودين والمعوقين".
وانتقد العامري "موقف بلاسخارت من المفوضية العليا للانتخابات ومدحها ودفاعها عنها رغم الاخفاقات الكبيرة والكثيرة نتيجة ادارتها السيئة للانتخابات وعدم مصداقيتها وشفافيتها ومخالفاتها المتكررة للقانون"، وقال العامري "نحن لا نريد منك انتقادها علناً ولكن لا داعي لهذا المدح غير المبرر".
كما انتقد العامري "اشادة بلاسخارت الكبيرة بالجانب الفني رغم الاخفاقات الكبيرة بالاجهزة"، متسائلا "هل عندما نقدم الطعون بالطرق القانونية والقضائية هو تهديد للمفوضية كما جاء في احاطتك غير الموضوعية لمجلس الامن؟".
وذكر العامري "مع شديد الاسف لم تتصرفي كممثلية للامم المتحدة لمساعدة العراق في حل مشاكله بحسب مهام البعثة، وانما تتصرفين كمندوب سامي وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا".
واختتم العامري حديثه لبلاسخارت بالقول "نأسف لحديثكم غير الموفق والذي ادى الى تعقيد المشهد الانتخابي ونسف الحل السياسي".
ويأتي هذا اللقاء غداة هجوم عنيف شنه العامري على بلاسخارت على خلفية إحاطة قدمتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي قالت فيها إنه لا توجد أدلة على تزوير الانتخابات.
وقال العامري، أمس الأربعاء، خلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبي في العراق فيله فاريولا، "لدينا تعاون كبير وعلاقة طيبة مع بعثة الأمم المتحدة التي نؤمن بدورها الإيجابي، لكن ثقتنا بدأت تتزعزع بسبب الخروقات التي تقوم بها رئيسة البعثة الحالية جينين بلاسخارت".
وأضاف أن بلاسخارت "تتدخل في الانتخابات ونتائجها كأنها مندوبة سامية، والعراق لم ولن يقبل بأي مندوب سامي ويجب أن تلتزم بواجباتها المحددة".
ويعد تحالف "الفتح"، وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.
ووفق النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعدا من أصل 329.
ومنذ إعلان النتائج الأولية، يعيش العراق توترات سياسية وأمنية، جراء رفض قوى وفصائل شيعية مسلحة للنتائج، حيث تقول إنها "مفبركة"، وتطالب بإعادة فرز الأصوات كلها يدويا.