شفق نيوز/ كشف مصدر قضائي، يوم الخميس، أن المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق) ردت دعوى ضد إقليم كوردستان تتعلق بكيانه الدستوري.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "المحكمة ردت دعوى ضد اقليم كردستان بكونه كياناً (غير دستوري) رُفعت من قبل عضو مجلس النواب عن تيار الحكمة علي شداد".
وينص الدستور الدائم للعراق على أن إقليم كوردستان الذي يتمتع بصلاحيات اتحادية يتألف محافظات: أربيل، والسليمانية، ودهوك.
ويعود إنشاء إقليم كردستان العراق إلى معاهدة الحكم الذاتي في آذار/ مارس 1970 بعد الاتفاق بين الحكومة العراقية والمعارضة الكوردية عقب سنوات من المعارك.
ولقد دمرت المنطقة خلال الحرب بين إيران والعراق في عقد الثمانينيات، وكذلك خلال حملة الإبادة الجماعية (الأنفال) التي شنها الجيش العراقي على القرى الكوردية، ولكن بعد انتفاضة الشعب العراقي العام 1991 ضد نظام حكم صدام حسين، اضطر الكثير من الكورد إلى الفرار والنزوح من البلاد ليصبحوا لاجئين في المناطق الحدودية مع إيران وتركيا.
وفي العام 1991 أنشئت في الإقليم منطقة حظر الطيران بعد حرب الخليج الثانية، مما شكل ملاذًا آمنًا سهل عودة اللاجئين الكورد، كما واصل الكورد فيما بعد محاربة نظام البعث، ولقد غادرت القوات العراقية منطقة كوردستان في نهاية المطاف في تشرين الأول/ أكتوبر 1991، وغدت المنطقة مستقلة ذاتيًا بحكم الواقع، إلا أن أيًا من الحزبين الكورديين الرئيسيين (الديمقراطي الكوردستاني، والاتحادي الوطني الكوردستاني) لم یعلنا الاستقلال في ذلك الوقت، وما يزال إقليم كوردستان تعد نفسها جزءًا من العراق.
ولقد أدى غزو العراق في عام 2003 والتغيرات السياسية اللاحقة للتصديق على دستور جديد للعراق في العام 2005، إلى تحديد الدستور العراقي الجديد لإقليم كوردستان العراق ككيان اتحادي ضمن العراق، وجعل اللغة العربية واللغة الكردية لغتان رسميتان مشتركة في العراق.
ويتمتع إقليم كوردستان العراق بحكم ديمقراطي برلماني مع حكم برلمان إقليمي يتكون من 111 مقعدًا. والرئيس الأول للإقليم هو مسعود بارزاني، والذي انتخب في بداية العام 2005 وأعيد انتخابه في العام 2009. فيما انتخب الرئيس الجديد لاقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في حزيران / يونيو 2019 .
وتبلغ مساحة المحافظات الثلاث دهوك وأربيل والسليمانية حوالي 40,000 كيلومتر مربع (15,000 ميل مربع)، بينما يبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين نسمة.