شفق نيوز/ قدّم عضو مجلس محافظة نينوى فارس البريفكاني استقالته الخميس الماضي من عضوية مجلس المحافظة في أسرع استقالة قدمت منذ تشكيل المجالس والحكومات المحلية في العراق.
وصوّت مجلس محافظة نينوى على قبول استقالة البريفكاني.
وقبل مغادرة البريفكاني لقاعة المجلس قال في تصريح لوسائل الإعلام إن استقالته جاءت "لأسباب شخصية"، وإن الحزب الديمقراطي "لم ينل استحقاقه الجماهيري".
وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس نينوى على اربعة مقاعد من أصل 26 مقعداً يضاف إلى 3 مقاعد للكوتا كانت من بين مقاعد الديمقراطي هو لعضو مجلس المحافظة فارس البريفكاني.
وعّدَ مراقبون للشأن السياسي في نينوى ان المقاعد التي حصل عليها الحزب الديمقراطي هي الأقل قياساً بأول انتخابات محلية شارك فيها ما بعد العام 2003، ولغاية الان لم تمكنه من الحصول على استحقاقه الانتخابي ضمن المحاصصة الحزبية والتوافقات السياسية.
وفي دورات سابقة كان للكورد حصة رئيس مجلس محافظة نينوى فضلا عن النائب الأول واستحقاقات اخرى بحسب التوافقات السياسية ، لكن هذه الدورة لم تمكنه من الحصول على وزنه الانتخابي في المجلس فكان من حصته ضمن الحكومة المحلية منصب النائب الأول فقط.
وعلل مراقبون أسباب استقالة البريفكاني، بأن الحزب الديمقراطي كان يفاوض على منصب رئيس المجلس والنائب الاول لمحافظ نينوى، وكان عضو المجلس المستقيل فارس البريفكاني -وهو نائب سابق عن الحزب في البرلمان العراقي للدورة السابقة- مرشحاً لشغل منصب رئيس مجلس محافظة نينوى بعد ان فاز بانتخابات مجالس المحافظات، الا ان الخلافات السياسية الاخيرة لم تمكن الحزب من الحصول على رئاسة المجلس، ولهذا قرر البريفكاني تقديم استقالته من عضوية مجلس محافظة نينوى.
لكن مصدر في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في حديثه لوكالة شفق نيوز، استبعد هذه التحليلات مؤكداً ان (الپارتي) رشح البريفكاني لشغل منصب وكيل وزير الصحة في الحكومة الاتحادية، ولهذا السبب كان لزاماً ان يقدم استقالته من عضوية مجلس محافظة نينوى .