شفق نيوز/ أعلن عضو مجلس محافظة كركوك أحمد رمزي، يوم الجمعة، عن المضي في تشكيل الحكومة ضمن التوقيتات المحددة لها وخاصة بعد انفراج أزمة ديالى وإعلان تسمية رئيس لمجلسها ومحافظها.

وقال رمزي في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة كركوك سوف تشهد انفراجة وتقارباً في وجهات النظر بين الكتل السياسية وأن الأضواء ستسلط على كركوك في الساعات والايام المقبلة، بعد التوصل الى صيغة توافقية في محافظة ديالى وانتخاب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة".

وأضاف، أن "الفترة المتبقية من أول جلسة عقدها مجلس محافظة كركوك في 11 تموز/ يوليو الماضي كافية للوصول إلى صيغة توافقية بين الكتل السياسية، والأمر قطع منه شوطاً كبيراً ونحن في مرحلة نهائية ونعمل على الوصول إلى حكومة توافقية مشتركة مع باقي الكتل السياسية".

وتابع أن "قضية حلّ مجلس المحافظة لا توجد في أي قانون إلا عن طريق تصويت مجلس النواب على قرار بالإجماع بذلك، وهذا التوجه لا وجود له في كركوك أو الكتل السياسية، وحتى الفترة الزمنية بعد أول جلسة لا أساس لها، ولكننا التزمنا بالاجتماع مع رئيس الوزراء على فترة 30 يوماً لغرض الاتفاق على صيغة توافقية بين الكتل الفائزة".

ولفت رمزي إلى أن "كركوك سوف تشهد انتخاب محافظاً ورئيساً للمجلس، فمكونات كركوك بجميع قومياتها تنتظر من الإدارة والمجلس النظر في الكثير من الملفات منها الخدمات والتعيينات والمشاريع ونحن نعمل على أن يكون شعار المجلس العمل وتوفير خدمات ومشاريع وفرض عمل لأبنائها جميعاً".

وأعلنت المجموعة العربية، والكتلة التركمانية، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، في مجلس محافظة كركوك، يوم امس الخميس، مقاطعتهم لاجتماع في المجلس دعا له الاتحاد الوطني الكوردستاني وكتلة "بابليون" في الأسبوع المقبل.

وقال عضو مجلس محافظة كركوك رعد صالح، لوكالة شفق نيوز، إن "المجموعة العربية سوف تقاطع الاجتماع الذي دعا له الاتحاد الوطني الكوردستاني ومعه عضوة المجلس عن كتلة بابليون لأن هذا الاجتماع مخالف للحوارات التي تقوم بها الأطراف السياسية الفائزة بعضوية المجلس ".

وقررت كتلتا "بابليون" و"تحالف كركوك قوتنا وإرادتنا"، أمس الخميس، تأجيل جلسة مجلس محافظة كركوك التي كان مقرر انعقادها اليوم، إلى مطلع الأسبوع المقبل وذلك استجابة لطلب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني .

وذكر بيان مشترك صادر عن الكتلتين ورد وكالة شفق نيوز، إنه "بعد ورود إشارات إيجابية من بعض القوى السياسية في مجلس محافظة كركوك، وطلبها منح المزيد من الوقت لترتيب مشاركتها في جلسة مجلس المحافظة المقبلة، واستجابة منّا لطلب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وقادة القوى السياسية الوطنية بضرورة منح المزيد من الوقت لباقي الأعضاء قررنا تأجيل جلسة اليوم الخميس إلى بداية الأسبوع المقبل".

وأشارت الكتلتان إلى حرصهما على "استكمال إجراءات تشكيل الحكومة المحلية المقبلة، وبمشاركة مكونات المحافظة".

وكان من المؤمل أن يعقد مجلس محافظة كركوك اليوم الخميس اجتماعه الثاني لانتخاب رئيس مجلس المحافظة وفتح باب الترشيح لمنصب المحافظة، وسط استمرار الخلافات وعدم التوصل إلى صيغة توافقية مشتركة بين الكتل لحسم المنصبين.

وأول أمس الأربعاء، أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن مكونات كركوك قد اتفقت على تدوير منصب محافظ كركوك وتقاسم السلطة، مستبعداً إجراءات حل مجلس المحافظة بسبب التفاهمات القائمة بين أعضائه .

وكان مجلس محافظة كركوك قد عقد أول جلسة له في 11 تموز/ يوليو الماضي برئاسة راكان سعيد الجبوري، الذي تم إعفاؤه من منصبه كمحافظ لبلوغه السن القانونية للتقاعد، ليعود إلى عضوية المجلس ويكون رئيساً بالسن كونه أكبر أعضاء مجلس المحافظة سناً.

وبالرغم من مشاركة 16 عضواً في الجلسة، خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضوان من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وستة أعضاء عن الكتلة العربية يمثلون أحزاب السيادة، والقيادة، والتحالف العربي، وعضوان عن الجبهة التركمانية، وعضو مسيحي عن مقاعد الكوتا، إلا أن الجلسة لم تفضِ إلى حسم منصبي رئيس مجلس المحافظة والمحافظ، حيث بقيا معلقين رهناً بما تتوصل إليه الكتل السياسية من اتفاقات.