شفق نيوز / أحيا عشرات المتظاهرين، في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، يوم الجمعة، الذكرى الثانية لانتفاضة تشرين التي انطلقت في مثل هذا اليوم قبل عامين، في بغداد وامتدت إلى عشر محافظات أخرى.
وانخرط في هذه التظاهرات مئات آلاف المواطنين وغالبيتهم من فئة الشباب، وكانت أبرز شعاراتهم "نريد وطن" و"إخوان سنّة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه"، و"باسم الدين باكونا الحرامية" وغيرها من الشعارات الأخرى التي نددت بتدخل دول مجاورة في الشأن العراقي.
وسقط أثناء هذه التظاهرات التي استمرت أكثر من سنة حتى ظهرت جائحة كورونا، أكثر من 700 متظاهر، فضلاً عن إصابة نحو 27 ألفا آخرين.
وتركزت مطالب التشرينيين، على الإصلاحات وإنهاء الفساد والمحاصصة وحالة الفشل السياسي والإداري في الدولة التي رافقت البلاد منذ تغيير النظام عام 2003.
وأثمر عن الحراك الشعبي، إسقاط حكومة عادل عبد المهدي، وإقرار جملة من القرارات بينها الذهاب إلى انتخابات مبكرة بقانون جديد هو الأول من نوعه في البلاد.
ولكن ما يزال التشرينيون، يرون أن حراكهم لم يثمر عن جميع المطالب الحقة التي طروحها، فضلاً عن تشكيك آخرين، في مقدرة الحكومة الحالية أو التي ستفرزها الانتخابات المقررة بعد 9 أيام، تحقيق دولة مدنية يسودها العيش الكريم لجميع المواطنين.