شفق نيوز/ ذكّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم الثلاثاء، الغرب (أوروبا والولايات المتحدة الأميركية) بمجزرة حلبجة التي ارتكبها رئيس النظام السابق صدام حسين، وراح ضحيتها الآلاف من الكورد.
وفي 16 مارس/آذار حلقت مقاتلات عراقية فوق حلبجة لمدة خمس ساعات وألقت خليطا من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب. وخلف القصف خمسة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف الجرحى.
وفي يناير/كانون الثاني 2010 حكم بالإعدام على علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيمياوي" ابن عم الرئيس صدام حسين، ونفذ فيه لمسؤوليته عن هذه المجزرة.
وفي 2007 حكم على رجل أعمال هولندي في هولندا بالسجن 17 عاما بتهمة التواطؤ لارتكاب جرائم حرب لتسليم بغداد مواد كيمياوية في ثمانينيات القرن الماضي وهو يعلم بأنها ستستخدم لإنتاج أسلحة كيمياوية.
ووقع الهجوم الكيماوي على حلبجة، في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية.
وأشار ظريف في تغريدة له على تويتر، بمناسبة ذكرى القصف الكيماوي على حلبجة، إلى أن "البعض لا يريد أن يتذكر. نفس الأشخاص في الغرب الذين أعطوا صدام تلك الأسلحة الكيماوية الفتاكة، لقتل أكثر من 5000 مدني بريء بالغاز الكيماوي".
وتساءل مخاطبًا الغربيين: "هل ما زلتم تريدون التحدث عن السلوك الإقليمي الشرير؟ .. إنكم لا تخجلون".
وكان الهجوم الكيميائي، والذي يعرف بالإبادة الجماعية، أكبر هجوم كيماوي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرق واحد وهم (الكورد) وهو أمر يتفق مع وصف (الإبادة الجماعية) في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.