شفق نيوز / أعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات "دعم القانون والحفاظ على مؤسسات الدولة" التي دعا إليها الإطار التنسيقي، يوم الخميس، تنظيم تظاهرتين للجنوب في محافظة البصرة، وأخرى للشمال في نينوى.
يأتي ذلك بعد، طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من السلطات القضائية العمل على حل مجلس النواب العراقي خلال مدة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل، وحثه رئيس جمهورية العراق برهم صالح على تحديد موعد لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في البلاد.
وذكرت اللجنة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "إستجابة لرغبة الجماهير العراقية ومطالباتها بالمشاركة في تظاهرات دعم القانون والحفاظ على مؤسسات الدولة، والتي ترد من مختلف أنحاء العراق، تقرر إقامة التظاهرات الجماهيرية لأبناء الجنوب في محافظة البصرة، وأخرى مماثلة لأبناء محافظة نينوى في الشمال".
وأوضحت أن هاتين التظاهرتين، ستنطلقان "في الساعة الخامسة من عصر غد الجمعة، وهو ذات الموعد الخاص بالتظاهرات على أسوار الخضراء، من جهة الجسر المعلق في العاصمة بغداد" .
وأهابت اللجنة التنظيمية، بـ"الأحرار من أبناء الشع الصابر المجاهد أن يكون لهم الصوت الأعلى والحضور الأكبر في هذه الوقفة الوطنية المشرفة وأن يحافظوا على السمة الحضارية التي امتازوا بها من خلال رفع الأعلام العراقية والتعاون مع قوات الأمن والحرص على المطالبات الحقيقية الواعية لحاجات المواطن والتي تكفل العيش الكريم وتدافع عن هيبة الدولة التي بذل العراقيون من أجل أمنها وسيادتها أطهر الدماء وأعز الشهداء".
وشهدت العاصمة بغداد، عصر يوم الاثنين (1 آب الجاري)، تظاهرة لجمهور الإطار التنسيقي الذي يضم مجموعة من الأحزاب الشيعية قرب الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وذلك بعد دعوة من "اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة"، والتي جاءت رداً على الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري في البرلمان ودعوة الصدر لتغيير النظام السياسي.
وتشهد العملية السياسية في العراق منذ إعلان نتائج الانتخابات في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2021، انسداداً خانقاً تصاعدت ذروته عند تحالف الكتلة الصدرية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة، ومن ثم عند عقد مجلس النواب جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الذي بدوره يكلف الكتلة النيابية الأكبر عدداً لتشكيل الحكومة، وتصاعدت أكثر بعد تقديم نواب الكتلة الصدرية البالغ عددهم 73 نائباً استقالاتهم من مجلس النواب بناءً على رغبة الزعيم الصدري مقتدى الصدر، لتتأزم مؤخراً باقتحام أنصار التيار الصدري للمنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب وإعلانهم اعتصاماً مفتوحاً من هناك لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة بتسليم زمام الأمور وتشكيل الحكومة لزعيمهم مقتدى الصدر.