شفق نيوز/ أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الاثنين، بأن استهداف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان لتصفيته وليس لتحذيره، مشيرة إلى أن صوراً للأقمار الصناعية أظهرت دخول مسيّرات إلى العراق قبل شهر من الاستهداف.
وأشارت الصحيفة إلى "متطابقة معلومات جديدة عن محاولة اغتيال والظروف الميدانية التي سبقتها"، كما نقلت عن مصدر سياسي رفيع إن "المعطيات الأولية تشير إلى أن الجهة التي خططت ونفذت العملية "لم تكن تنوي إطلاق رسائل تحذير للكاظمي بل تصفيته".
وحسب معلومات الصحيفة، فإن "الجهة التي حاولت اغتيال الكاظمي، أياً كانت، حاولت استغلال الفجوة الدستورية بعدم مصادقة نتائج الانتخابات وغياب برلمان منتخب".
وقال "المصدر السياسي الرفيع" للصحيفة: "ليس لدينا شكوك في أن محاولة الاغتيال هي تصفية نهائية لما آلت إليه انتخابات أكتوبر الماضي".
في المقابل، كشف مصدر آخر، للصحيفة أيضاً، أن "التحقيقات الأولية في محاولة الاغتيال، ومن خلال صور الأقمار الصناعية، أظهرت دخول شحنة مسيّرات إلى البلاد قبل شهر من الاستهداف، ما قد يشير إلى احتمالية استهدافات أخرى، وينفي أيضاً الرواية المتداولة بأن المسيّرات وقنابلها محلية الصنع".
وترى الصحيفة، أن "التحقيقات الجارية، وما توصلت إليه، تتيح للكاظمي ملاحقة المنفذين والمخططين لمحاولة اغتياله"، لكن المصدر السياسي الرفيع تحدث عن "خيارات صعبة ومدمرة" قد يذهب إليها الوضع في البلاد، "فيما لو ذهبنا إلى الصدام".
وقال المصدر، للصحيفة، إن الكاظمي اتخذ قراره بضرورة "الوصول الآمن" للمصادقة القضائية على نتائج الانتخابات، "من دون الانجرار إلى صراع يفتح باباً واسعاً للفوضى".