شفق نيوز/ رأت صحيفة "إكسبرت رو" الروسية، أن ايران فقدت السيطرة على العراق وذلك في تقرير نشر اليوم الثلاثاء، حول الصراع الداخلي في العراق ورفض "الوصاية الإيرانية" عليه.
وجاء في التقرير، أن العراق يشهد اضطرابات. فقد اقتحم مئات المتظاهرين الشيعة العراقيين مبنى البرلمان الأسبوع الماضي احتجاجا على تعيين رئيس وزراء جديد.
وأوضحت أنه في الأوساط الروسية (وكذلك الغربية) القريبة من الخبراء، ترسخ رأي يقول بأن إيران المجاورة هي المستفيد الأكبر من الغزو الأمريكي للعراق.
وتابعت، أنه مع ذلك، ففي المحصلة، انتصرت النزعة القومية العراقية (أو العربية، إن شئتم) على الهوية الدينية، تماما كما انتصرت خلال الحرب العراقية الإيرانية (عندما لم ينجح رهان طهران على دعم إخوانها في الدين العراقيين الشيعة لها)، لسنوات عديدة، عارض العراقيون - بمن فيهم الشيعة - تحكم طهران ببلادهم ودمجها في المشاريع الجيوسياسية الإيرانية، وفق رأي الصحيفة.
وقالت الصحيفة، وفق رأي كاتب التقرير، "غيورغ ميرزاجان"، إن هناك، الآن، مأزق. لا يمكن اعتبار تنصيب المرشح لرئاسة الوزراء الموالي لإيران، محمد السوداني، شرعيا، لأن القوة السياسية الشيعية الرئيسية لا تعترف به. من الصعب جدا قمع هذه القوة وقائدها.
وقالت أيضاً، ينظر الغرب إلى هذا الوضع بمشاعر مختلطة. فمن ناحية، لا تريد الولايات المتحدة أزمة حكومية في العراق، ناهيكم باحتمال نشوب حرب أهلية. فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى انخفاض حجم النفط الذي يصدره العراق، ما يعني زيادة تعقيد خطط الدول الغربية لفرض سقف أسعار على النفط الروسي؛ ومن ناحية أخرى، يحتاج الغرب إلى الصدر في إطار المواجهة الأمريكية السعودية الإسرائيلية مع إيران.
وبحسب الصحيفة، لهذا السبب سيحاول الدبلوماسيون الغربيون الآن قتل عصفورين بحجر واحد، أي منع نشوب حرب أهلية في العراق وفي الوقت نفسه إقناع القوى السياسية هناك بإعادة دمج الصدر في السلطة. ويفضل أن يكون لاعبها الرئيسي. السؤال الوحيد هو كيف يمكن تحقيق ذلك؟