شفق نيوز/ أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، يوم الأربعاء، أن المرجع الديني علي السيستاني، لعب دوراً حاسماً في حماية السلم الأهلي والأقليات، مشيراً الى أن استقبال السيستاني لبابا الفاتيكان سيمثل تعبيراً عميقًا عن الاعتدال في الدين.
وذكر صالح، في مقابلة مع معهد بروكينغز الأميركي، تابعته وكالة شفق نيوز، أن "السيستاني لعب دورًا حاسمًا على مدار سنوات في حماية السلم الأهلي في العراق وفي حماية الأقليات وأن يكون مركزًا للاعتدال، ولا يمكن النظر إلى النجف على أنها قضية شيعية".
وأضاف، "انا كوردي، وقد كان موقف النجف تاريخيًا داعما لحقوق الكورد، ومنع الطغاة في بغداد من مهاجمتهم"، مؤكدا أن "موقف النجف تاريخيًا كان داعما وحاميا للمسيحيين والأقليات مثل الإيزيديين الذين تعرضوا لمعاملة وحشية من قبل داعش وآخرين".
واعتبر صالح، اللقاء بين البابا والسيستاني المرتقب في النجف، سيمثل "تعبيراً عميقًا عن الاعتدال في الدين".
ومن المقرر أن يصل البابا فرنسيس إلى العاصمة العراقية بغداد في الخامس من شهر آذار المقبل، حيث تحط طائرته في مطار بغداد الدولي، إذ سيتم الاستقبال الرسمي، ثم يلتقي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبعدها يقوم بزيارة رسميّة إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، ثم سيلتقي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، ليتوجه بعدها إلى كاتدرائيّة "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك في بغداد، بحسب ما كشفت كتلة بابليون المسيحية لوكالة شفق نيوز في الثامن من شهر شباط الجاري.
كما سيشمل جدول أعمال البابا في العراق، زيارة النجف ولقاء السيستاني، وبعدها الذهاب الى محافظة ذي قار حيث مدينة أور التاريخية وزيارة قبر النبي إبراهيم، ومن ثم التوجه الى مدينة الموصل وإقليم كوردستان.