شفق نيوز/ بادر عدد من شيوخ العشائر العراقية، يوم الخميس، لرأب الصدع ولم الشمل بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بعد حادثة التسجيلات الصوتية المسربة والمنسوبة للأخير.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد الصهيود، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، وحضرته وكالة شفق نيوز، إن "مبادرة شيوخ العشائر تضمنت تأكيد تضافر الجهود ووحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات وعدم إقصاء أو تهميش أي طرف، إضافة إلى وأد الفتنة التي تسعى أجندات داخلية وخارجية إلى إشعالها".
وأضاف أن "المالكي تلقى هذه المبادرة بترحاب، وأبدى استعداده لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الصدر، مبنية على وحدة العراق ومصالحه المشتركة، وشدد على ضرورة التعاون الأخوي الإيجابي وتذويب الجليد، والالتفات نحو أبناء الشعب الذين يتطلعون لحياة آمنة ومستقرة".
وأشار، إلى أن "شيوخ العشائر تتواصل مع الصدر، لتحديد موعد نقل مضامين المبادرة لبيان موقفه منها"، مبيناً أن "لشيوخ العشائر وسادتها ووجهائها الثقة التامة بالطرفين ونواياهما في بناء عراق حر مزدهر".
وطالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم الاثنين الماضي، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، باعتزال العملية السياسية وتسليم نفسه، وذلك في أعقاب التسجيلات الصوتية المسربة، والمنسوبة للأخير.
ودعا الصدر، في تغريدة له نشرها على حسابه في تويتر، إلى "إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى".
واستدرك "وأن لا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين، بل الأهم من ذلك، هو تعديه على قوات الأمن العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال (الشيعي - الشيعي)".
وكانت تسريبات صوتية مسجلة، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنها للمالكي، والتي تظهر هجوما غير مسبوق من قبل الأخير إزاء الصدر، وقادة في الحشد الشعبي، كما تضمنت هجوماً على أطراف وقوى سياسية والجيش والشرطة وعدد من الدول.
ونفى المالكي، في تغريدة له على تويتر، نشرها الأحد الماضي، التسجيلات الصوتية المسربة، بالقول: لن تنال كل عمليات التزييف والفبركات من علاقتي ببناء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي، فكلاهما حماة الوطن وصمام أمان العملية السياسية.