شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع على مجريات الاجتماع الذي جمع، اليوم الاثنين، رئيس اقليم كوردستان نيجرفان بارزاني ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منطقة الحنانة بمحافظة النجف، واصفاً ماجرى بأنه "محاولة الشركاء لحلحلة الخلاف بين الصدر والاطار التنسيقي".
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الاجتماع جرى لإعادة توحيد البيت الشيعي"، مبيناً أنه "مبادرة حقيقية لإثبات حسن النوايا من قبل الشركاء الوسطاء للجميع بأنهم يسعون لاعادة ترميم البيت الشيعي مجدداً والتحالف معهم جميعاً".
وأضاف المصدر أن "الشركاء الوسطاء (البارزاني والحلبوسي والخنجر) أبدوا جملة من المقترحات لحلحلة الخلاف بين الاطراف الشيعية، لكن زعيم التيار الصدري بقي مصراً على مطالبه باستبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومرحباً بكل القوى الشيعية الاخرى".
وأوضح المصدر، أن "الصدر أبدى استعداده للحوار مع الاطراف الشيعية دون المالكي، والاندماج معهم لتشكيل التحالف الشيعي الأكبر"، مشيراً إلى أن "المبادرة تبقى الآن في ساحة الاطار التنسيقي".
وبين المصدر، أن "محاولة الشركاء لترطيب الاجواء بين القوى الشيعية اسقطت كل الاتهامات الموجهة اليهم ازاء تشجيعهم للصدر باقصاء القوى الشيعية، او انهم يتبعون مخططاً خارجياً استراتيجياً لاضعاف المكون الشيعي وسحب دفة السلطة منه".
وعقب انتهاء الاجتماع الذي جمعه، اليوم في النجف، مع رئيسي اقليم كوردستان نيجرفان بارزاني والبرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فضلاً عن زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر، اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، سعيه لتشكيل حكومة اغلبية وطنية.
وفي وقت سابق، أعرب الزعيم الكوردي مسعود بارزاني عن امله بأن يسفر اجتماع بارزاني والحلبوسي مع الصدر في النجف عن "نتائج ايجابية".
ووصل رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، صباح اليوم، الى مدينة النجف للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وتأتي هذه الزيارة بناء على مبادرة من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني.
وقال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، إن جبال العراق وصحراؤه تتحرك إلى النجف لتشكيل حكومة "لاشرقية ولاغربية".