شفق نيوز/ قدم حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الايرانية اعتذاراً للمرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني، وذلك عقب توجيهه انتقادات هي الأولى من نوعها لدعوة السيستاني إلى إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات العراقية المزمع عقدها يوم 6 يونيو/ حزيران المقبل.
وقال شريعتمداري وهو مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن مقاله الذي تم نشره يوم السبت الماضي نابع عن "قلقه" إزاء جزء من بيان مكتب آية الله السيستاني حول إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات البرلمانية في العراق.
وأوضح أن مقاله المنتشر استند على النص الفارسي لبيان مكتب آية الله السيستاني حول لقاء المرجعية مع ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت.
وقال كان تفسيري من نص البيان هو أن سماحة آية الله السيستاني طلب من منظمة الأمم المتحدة المراقبة والإشراف المباشر على الانتخابات العراقية المقبلة. ولحسن الحظ، نشر مكتب السيستاني وبعد انتشار المقال في جريدة "كيهان"، إيضاحا بهذا الخصوص وتبيّن أن تفسيري بعيد عن الواقع.
وبين شريعتمداري أن "آية الله السيستاني كان قد طلب من ممثلة الأمم المتحدة في العراق مراعاة الشفافية في جميع مراحل الانتخابات وأن تتم الرقابة على الانتخابات بشكل جدي وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في منظمة الأمم المتحدة".
وأردف أن بيان مكتب آية الله سيستاني لا يتحدث عن إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات وإنما يتحدث عن تنسيق المراقبة وفقا لإجراءات الأمم المتحدة ويعني أن يتم الإشراف من قبل العراقيين فقط ولكن خصائص المراقبين والإجراءات المطبقة في إجراء الانتخابات يجب أن تتوافق مع إجراءات وقواعد الأمم المتحدة بحيث لا يكون هناك أية اعتراضات من قبل بعض الجماعات ذات الصلة.
وأكد: على هذا الأساس، فإن تفسيري لا يتوافق مع تصريحات آية الله السيستاني، وأنا أعتذر إلي سماحته وأتمنى أن يقبل اعتذاري.
وفي معرض إشارته إلى إصدار بعض البيانات من قبل بعض المسؤولين العراقيين، بمن فيهم الرئيس العراقي، ورئيس الوزراء، ورئيس القضاء العراقي ورئيس البرلمان، ونوري المالكي وحيدر العبادي، ردا على مقاله في صحيفة "كيهان" ودعما للمرجعية في العراق، قال شريعتمداري إنني أتقبل احتجاجات هؤلاء القادة والمسؤولين، مضيفا إن هذا إن لم يدل على شيء وإنما يدل على وحدة العراق وتضامنه دعما للمرجعية العليا وهو شأن جدير بالثناء والتقدير.