شفق نيوز/ حثّ نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبدالله، يوم الثلاثاء، السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر على لعب واشنطن دور إيجابي في حل المشاكل والملفات العالقة بين بغداد وأربيل وضرورة تنفيذ المادة 140 من الدستور.
وذكر بيان لمكتب عبدالله ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الجانبين بحثا الموضوعات والقضايا ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها السبل الكفيلة لتعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية والجهود الرامية لتعزيز الأمن والإستقرار، ودعم العملية السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلاً عن مناقشة الأزمة السياسية وقرارات المحكمة الاتحادية ضد قانون النفط والغاز في إقليم كوردستان وتأثيرها السلبي وضررها على حياة المواطنين في الإقليم".
وطالب نائب رئيس البرلمان وفقاً للبيان، بـ"ضرورة استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الأصدقاء لمواجهة التحديات الأمنية والصحية، وإحترام سيادة العراق وأهمية الدور الإيجابي في حل المشاكل والخلافات منها ضرورة تنفيذ المادة 140 من الدستور وحل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل بالحوار والتفاوض وفق السياقات الدستورية ومن منطلق المصلحة الوطنية".
من جانبه أعرب ماثيو تولر بحسب البيان، عن "سعادته بهذا اللقاء لمناقشة الملفات والقضايا المهمة وتطورات الأوضاع والأحداث على الساحة السياسية، وحرص بلاده على دعم العراق والتنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، وأهمية استمرار الحوار والتفاهمات بين الإقليم والمركز لحل الخلافات، وتوسيع حجم التعاون والعمل المشترك والتمكين لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات بما يعزز من حالة الإستقرار والإزدهار في العراق".
وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لإقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.
وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا في عام 2019 ببقاء سريان المادة (140) من دستور جمهورية العراق، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مستلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.