شفق نيوز/ رأى السياسي العراقي، النائب السابق مثال الالوسي، اليوم الأربعاء، أن إحاطة الممثلة الأممية الخاصة جنين بلاسخارت في مجلس الأمن الدولي قد تدفع نحو الوصاية على العراق.
ونظام الوصاية يطبق على الدول التي تعرف في القانون الدولي بأنها "ناقصة السيادة"، وتخضع طبقا لشروط خاصة لاتفاقية يشرف على تنفيذها "مجلس الوصاية" التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
وقد جاء نظام الوصاية الدولية بديلا عن نظام الانتداب الذي كان مطبقا في عهد عصبة الأمم التي حلت محلها الأمم المتحدة بإنشائها 1945، وذلك لتسوية أوضاع الدول المستعمَرة وفقا لشرعية قانونية أممية تنقلها بالتدرج من وضعية الاستعمار الكامل إلى وضعية انتقالية يعقبها الاستقلال الكامل.
وقال الآلوسي لوكالة شفق نيوز، إن "إحاطة بلاسخارت كشفت أمام المجتمع الدولي الوضع المأساوي الذي يعيشه العراقيون بسبب فساد الأحزاب والكتل، وهيمنة الميليشيات الموالية لإيران والمتورطة بقتل وسرقة العراقيين".
وبين ان "المجتمع الدولي لن يبقى متفرجا على ما يمر به العراق، ولهذا هناك إمكانية لتدخل الوصاية الدولية في العراق خلال المرحلة المقبلة، من أجل ضمان استقراره، مما سينعكس في استقرار عموم المنطقة والعالم".
وقدمت بلاسخارات، مساء أمس الثلاثاء، إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في العراق، أكدت فيها أن الخلافات تسود على لغة الحوار، وأن المحافظات الجنوبية تشهد مناوشات مسلحة والطبقة السياسية غير قادرة على حسم الازمة.
وقالت بلاسخارت، إن "خيبة أمل الشعب قد وصلت إلى عنان السماء. لقد فقد العديد من العراقيين الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه. ولن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق".
ولفتت الى ان "النظام السياسي ومنظومة الحكم في العراق يتجاهلان احتياجات الشعب العراقي. ويمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيساً للاختلال الوظيفي في العراق. ولا يمكن لأي زعيم أن يدّعي أنه محمي منه. وإبقاء المنظومة "كما هي" سوف يرتد بنتائج سلبية".