شفق نيوز/ قدّم السياسي العراقي مثال الآلوسي، اليوم السبت، اعتذاره إلى محكمة الكرخ في العاصمة بغداد لعدم قدرته على المثول أمامها في قضية الإساءة إلى المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق) بسبب عارض صحي ألمّ به أجبره على مغادرة البلاد لتلقي العلاج.
وقال الآلوسي في حديثه لوكالة شفق نيوز، إنه صدرت أوامر قبض بحقه على خلفية التهمة الموجهة إليه، مضيفا أن المحكمة حددت موعداً لمحاكمته خلال هذا الأسبوع.
وأعرب عن رغبته "الصادقة" بالحضور أمام المحكمة إلا أن وضعه الصحي الذي وصفه بـ"الحرج" حال دون ذلك، مؤكدا أنه "الآن يتلقى العلاج خارج أرض الوطن".
وأكد أيضا أنه يحترم القضاء والدستور، وانه "لم يقتل ولم يسرق".
وقررت وزارة المالية الاتحادية في شهر تموز الماضي حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للآلوسي على خلفية صدور مذكرة القبض بحقه في تهمة الإساءة للقضاء العراقي.
والألوسي سياسي عراقي ليبرالي، عرف عنه معارضته للأحزاب الرئيسية في بغداد، وكشف مؤخراً عن علاقات واجتماعات لسياسين عراقيين بارزين مع مسؤولين اسرائيليين.
ورغم اشتراك الآلوسي في العملية السياسية في البلاد بعد العام 2003 وتشكيله حزباً بأسم "حزب الأمة العراقي" إلا أنه بات مؤخرا يوجه لها سهام النقد اللاذع بسبب تردي الواقع الخدمي والمعيشي وتفشي البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات ودوائر الدولة.
وساند السياسي العراقي الاحتجاجات الواسعة التي انطلقت في مناطق وسط وجنوب البلاد في العام 2019، واعتبر السياسيين من المكونين السني والشيعي الذين تصدوا للحكم قد فشلوا بتوفير الرفاهية والعيش الكريم لجماهيرهم.