شفق نيوز/ صرّح بهاء الاعرجي السياسي العراقي ونائب رئيس الوزراء السابق يوم الأحد بأن زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي المرتقبة للولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء جدولة انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وقال الأعرجي في تصريح نشره على منصات التواصل الإجتماعي "تويتر"، إن هدف الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هو إنهاء ملف التفاوض حول جدولة الإنسحاب الأمريكي من العراق وإصدار قرار بذلك.
وأضاف أن "أي تصعيدٍ قادم سيؤخر اصدار هذا القرار، وعلى من يرفع شعار إخراج المحتل الوقوف مع رئيس الوزراء ودعمه لتحقيق هذا المطلب الوطني".
وكشفت "كتائب سيد الشهداء" أبرز الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، يوم السبت، عن وجود وساطات من أطراف مختلفة بهدف إيقاف التصعيد العسكري ضد القوات الاميركية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الكتائب كاظم الفرطوسي لوكالة شفق نيوز، ان "المقاومة الاسلامية العراقية رفضت بشدة أي وساطات بما يخص إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية".
وأضاف أن "التصعيد العسكري ضد القوات الاميركية جاء من أجل إخراج كامل للقوات الاميركية القتالية من الأراضي العراقية كافة، وبخلاف ذلك لن تكون أي تهدئة ولن يتم ايقاف التصعيد ، مهما كانت الضغوطات على الفصائل ".
يأتي هذا في وقت استبعدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، يوم الجمعة، "الحل العسكري" للرد على الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق.
وكانت حركة "عصائب أهل الحق" قد أعتبرت يوم الخميس أن الفصائل المسلحة الشيعية قد استنفدت الوسائل الدبلوماسية كافة مع القوات الامريكية في العراق، وأنه لم يُعد هناك خيار أمامها سوى المواجهة العسكرية ضد الولايات المتحدة.
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي من العام الماضي على قرار يطالب بموجبه الحكومة الاتحادية بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "ابو مهدي المهندس" قرب مطار بغداد الدولي بطائرة أمريكية مسيرة.
واستهدف نحو خمسين هجوما المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي، في هجمات غالبا تنسب إلى جماعات موالية لإيران.