شفق نيوز/ أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارة غير معلنة إلى العراق يوم الجمعة، التقى خلالها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأجرى محادثات معه حول مستقبل سوريا.

وبحسب وكالة رويترز، يقوم بلينكن بجولة في المنطقة في أعقاب الانهيار السريع لحكومة بشار الأسد، في مواجهة تقدم فصائل المعارضة السورية.

ونقلت رويترز، عن الخارجية الأميركية، قولها إن "بلينكن شدد من بغداد على "التزام الولايات المتحدة بالشراكة الاستراتيجية الأمريكية العراقية وبأمن العراق واستقراره وسيادته".

وأضافت أن الوزير ناقش أيضاً الفرص والتحديات الأمنية الإقليمية، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي الدائم للمشاركة مع جميع المجتمعات في سوريا لإنشاء انتقال شامل".

ووفق وكالة رويترز، لم يتم الإعلان عن زيارة بلينكن إلا بعد أن التقى بالسوداني ظهر الجمعة.

في غضون ذلك، أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن السوداني وبلينكن بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، وكذلك مناقشة الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأحداث الجارية في سوريا، وما تتطلبه من جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن في سوريا واستقرار المنطقة بالكامل.

وجدد السوداني، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز، دعم سوريا في هذه المرحلة المهمة، وأهمية أن تضطلع الدول الصديقة بمساعدة السوريين في إعادة بناء دولتهم، ومواجهة التحديات التي قد تؤثر على السلم الأهلي فيها، مشدداً على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا.

وشدد رئيس الوزراء العراقي، على ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، لأنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، وفق البيان العراقي، على اتفاق واشنطن وبغداد على ضرورة احترام خيارات الشعب السوري، والعمل على تشكيل حكومة شاملة تعكس إرادة الشعب السوري وتنوع مكوناته.

وأشار بلينكن، إلى الدور المحوري للعراق، وأكد أنه يمثل شريكاً أساسياً في المنطقة، وأهمية التشاور معه في التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، وأن أعضاء التحالف الدولي ملتزمون تجاه أمن وسيادة العراق واستقراره.