شفق نيوز/ اجمعت مرشحات للانتخابات القادمة في ديالى وصلاح الدين على وجود صعوبات في المنافسة الانتخابية مع الذكور والقوى الكبيرة وأبرزها المال والتحشيد العشائري.
وتواجه مرشحات الانتخابات من الوجوه الجديدة في ديالى وصلاح الدين صعوبات الدعم المادي وضعف التأييد العشائري بنسب كبيرة.
مرشحة تحالف الفتح في صلاح الدين والنائبة الحالية منار عبد المطلب الشديدي وصفت حملات النساء الانتخابية في صلاح الدين بـ"الصامتة" والمقيدة بسبب سيطرة ونفوذ المرشحين على مجريات الأحداث في المحافظة ومنح مشاريع انتخابية من قبل بعض الجهات التنفيذية للمرشحين فقط وحرمان المرشحات منها .
واكدت الشديدي في حديثها لوكالة شفق نيوز؛ رغم أننا نخوض حرب انتخابية مع المرشحين في المحافظة الان حملاتنا الانتخابية هي الاهدأ ومؤمنون بالمنافسة الشريفة ولدينا قناعات ديمقراطية تحترم حرية الرأي والاختيار للناخب ونتقبل بكل رحابة صدر النتائج .
وأشارت الشديدي الى غياب الدعم السياسي والحكومي للمرأة في صلاح الدين وعدة محافظات رغم ثقلها ومكانتها الاجتماعية التي تتطلب حضورها للدفاع عن الشريحة النسوية وجميع شرائح الشعب في السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وعن تأثير المجتمع العشائري والريفي في صلاح الدين على حملات النساء الانتخابية ردت بالقول" سكان الريف أصحاب كلمة ووعد لا يتغير وبدأت تظهر كوادر شبابية نسوية في الساحة السياسية في صلاح الدين ومن قلب الأرياف والمدن لتبني قضايا واستحقاقات الجماهير.
فيما أقرت مرشحة تحالف العقد الوطني والنائبة الحالية عن كتلة النصر في صلاح الدين كفاء فرحان بضعف التأييد العشائري للنساء مقارنة بالمرشحين الرجال في عموم المحافظة.
ومضت بحديثها لوكالة شفق نيوز" النساء المرشحات يواجهن صعوبات في الحملات الانتخابية أمام مرشحين متسلحين بالمال والسلاح ونفوذ عشائري واسع إلا أننا نؤمن بالمنافسة الشريفة وحرية التعبير عن الرأي بعيدا عن مظاهر تمزيق وتخريب اللافتات الانتخابية التي تعد جهلا انتخابية يتطلب توعية شاملة عبر المؤسسات الإعلامية والمدنية.
وفي ديالى تعول مرشحة "تقدم" نورس محمود العيسى على أبناء عشيرتها ووعود العشائر في عدة قرى بعد تقدمها بنتائج انتخابات تمهيدية أو استفتاء استباقي اجري مسبقا عبر منصات اعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي.
العيسى التي تخوض الانتخابات لأول مرة في الدائرة الانتخابية الثالثة "قضاء الخالص" رأت في حديثها لوكالة شفق نيوز؛؛ عدم وجود مرشح قوي أمام مرشح اخر لأن ارادة الناخبين وصناديق الاقتراع هي الفيصل النهائي للعملية الانتخابية، مشيرةً إلى أن الطريق مفتوح أمام الجميع وفقا لجماهير الناخب.
وأوجز مدير حملات انتخابية فيد يالى منير برهان الشمري حملات النساء في ديالى في قسمين الأول مرشحات مخضرمات متسلحات بالمال يعتمدن المال ووعود التعيينات وانجاز معاملات رسمية للمواطنين في دوائر الدولة لكسب أصوات انتخابية مبينا ان عمل المخضرمات يبدأ قبل اشهر قليلة من الانتخابات.
وتابع حديثه لوكالة شفق نيوز" القسم الثاني "المرشحات الجدد" اللواتي يعتمدن زيارات ميدانية ودعايات انتخابية وشعارات عبر منصات التواصل الاجتماعي إلا انها لا تلقى تجاوب او صدى بسبب تجارب الانتخابات الماضية والوعود الكاذبة التي يطلقها المرشحون مرارا.
ورأى الشمري ان طريق المرشحات الجدد للفوز صعب جدا ما لم يملكن دعما وتثقيفا من الاحزاب المتنفذة الكبيرة المتسلحة بالمال والنفوذ في عموم الوزارات والدوائر الخدمية حتى بوجود عامل التأييد والدعم العشائري مهما كانت درجاته وثقله المجتمعي.