شفق نيوز/ دعت إسرائيل يوم الجمعة الولايات المتحدة إلى عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية"، متهمة إياه بـ"قتل آلالاف" الاشخاص.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد في بيان مشترك إن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بمن فيهم أميركيين"، مؤكدين أنه "يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية"، وفقا لوكالة "فرانس بريس".
وتابع البيان أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية".
واتهم البيان الحرس الثوري الإيراني "بلعب دور في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين".
وقال البيان "إنهم دمروا لبنان ويضطهدون بوحشية المدنيين الإيرانيين وأيديهم ملطخة بالدماء".
وكانت واشنطن أشارت الأربعاء إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 ويحد من برنامج طهران للاسلحة النووية، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدّم في الملف بعدما افرجت ايران عن بريطانيين من اصل ايراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن قريبون من اتفاق محتمل لكننا لم نبلغه بعد".
لكن برايس رفض تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الايراني يشير إلى ضمانات تطالب بها ايران حتى في حالة حدوث تغيّر سياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية.
إلا أنه أضاف "نعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية".
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان صرح الأربعاء أنه بقي "موضوعان" عالقين مع الولايات المتحدة قبل انجاز تفاهم لاحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة راهنا.
وأتاح اتفاق 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.
وتعتبر اسرائيل ايران عدوها اللدود وبينهما "حرب خفية". واتهمت الجمهورية الإسلامية مرارا اسرائيل بالضلوع في عمليات تخريب منشآتها النووية، كذلك، تتهم إيران إسرائيل باغتيال علماء آخرهم محسن فخري زاده الذي قتل في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في طهران.
وتعرضت مواقع إسرائيلية عدة لهجمات إلكترونية في الأشهر الأخيرة نسبها خبراء إلى إيران.
وقال بيان بينيت ولبيد إن "محاولة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية إهانة للضحايا وتجاهل للواقع الموثق المدعوم بأدلة قاطعة".
واضافا "نجد صعوبة في تصديق أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيتم إزالته مقابل وعد بعدم إلحاق الضرر بالأميركيين".