شفق نيوز / تدور خلف الأضواء، مفاوضات بين قادة الإطار التنسيقي، والتيار الصدري، قد ينتج عنها اجتماعاً مساء اليوم، عشية جلسة البرلمان المقررة غداً الأربعاء، والمخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقال النائب عن دولة القانون، (أبرز أقطاب الإطار التنسيقي) أحمد اللطيفي، لوكالة شفق نيوز، إن "المفاوضات تجري حالياً بين قادة الإطار التنسيقي والتيار الصدري، بشأن جلسة يوم غد، وقد يكون هناك اجتماعاً يعقد مساء اليوم، بين قادة البيت الشيعي".
وأضاف اللطيفي، أن "اللقاء المتوقع عقده مساءً، سيناقش تشكيل الكتلة الأكبر للقوى الشيعية، التي تأخذ بدورها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".
وخلص النائب عن ائتلاف دولة القانون، إلى القول إن "قادة الإطار حريصون على عدم تكرار سيناريو جلسة يوم السبت الماضي، ويتطلعون لعقد جلسة الأربعاء لانتخاب رئيس للجمهورية".
وأخفق مجلس النواب العراقي، للمرة الثانية على التوالي، في عقد جلسة انتخاب رئيس لجمهورية البلاد، الأولى عندما رفضت المحكمة الاتحادية ترشح هوشيار زيباري، والثانية عندما فشل البرلمان في تحقيق نصاب تمرير ريبر أحمد، وكلاهما مرشحان عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، المنضوي في تحالف إنقاذ الوطن (الثلاثي) سابقاً، ويضم الكتلة الصدرية، وتحالف السيادة بشقيه (تقدم والعزم).
ومر على إجراء الانتخابات التشريعية العراقية، أكثر من خمسة أشهر، ولم يتحقق من الاستحقاقات الدستورية، المترتبة عقب كل عملية اقتراع، سوى انتخاب رئيس للبرلمان، بينما ما تزال التفاهمات والمباحثات السياسية حول اختيار رئيسي الجمهورية والحكومة، في حالة انسداد غير مسبوقة.
ويصر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" عبر تحالفه مع الديمقراطي الكوردستاني، والسيادة، إضافة إلى سعيه لاستقطاب كتل أخرى صغيرة ونواب مستقلين، وفي المقابل، تواصل قيادات الإطار التنسيقي، جاهدة لثني الصدر، وتشكيل حكومة "توافقية" يشارك فيها الجميع، وذلك عبر "تعطيل" حراك "الأغلبية" تحت قبة البرلمان.