شفق نيوز/ اتهم زعيم حزب المواطنة غيث التميمي، يوم الخميس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بقتل وقمع المتظاهرين بغطاء من الدولة العراقية وأوامر إيرانية.
وقال التميمي، لشفق نيوز، إن "الصدر لم يكن مع المتظاهرين منذ البداية، بل هو كان يتواجد بين المتظاهرين لتحويل ساحات التظاهر إلى رصيد سياسي يكسب منه المزيد من الحصص".
وأضاف أن الصدر "يريد الآن فرض إرادته على المتظاهرين، ويريد إنهاء التظاهرات من أجل محمد توفيق علاوي، كون الأخير المرشح المطلوب من قبل طهران، وما يقوم به من جرائم قتل وقمع للمتظاهرين، هي بأوامر إيرانية".
وأشار التميمي إلى أن "الصدر يمارس الآن الجرائم بغطاء من الدولة العراقية وبسكوت من القوى السياسية، كون الجميع متواطئ على قتل المتظاهرين".
وقتل 8 متظاهرين وأصيب 100 آخرون خلال هجوم أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعروفين باسم "القبعات الزرق" على متظاهرين كانوا يعتصمون في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف الأربعاء.
وأطلق أنصار الصدر الرصاص الحي واستخدموا الأسلحة البيضاء والهراوات لفض الاعتصام في النجف، بحسب ما أبلغ شفق نيوز مصادر مطلعة.
وتابع التميمي بالقول، إن "هناك رصد كبير لعمليات القتل والانتهاكات، التي يمارسها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهذه عمليات الرصد، بكل تأكيد سيكون عليها محاسبة وان تأخرت، لكن هي ستكون من ضمن مطالب المتظاهرين".
وأكد زعيم حزب المواطنة ان "المجتمع الدولي، يراقب ما يمارسه الصدر، ما يقوم به الصدر حالياً هي اخر اوراق القوى السياسية في قمع المتظاهرين، باستخدام الصدريين كحصان طروادة من داخل ساحات التظاهرات، وخلال اليومين المقبلين سوف تنتهي هذه اللعبة".
وكانت الأحداث التي شهدتها النجف، جزءاً من حملة أوسع نطاقاً يشنها اتباع الصدر منذ يوم الأحد لفض الاحتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
وجاء تحرك هؤلاء بعد أن أمرهم الصدر بالعمل مع القوات الأمنية لإبعاد من سماهم بـ"المخربين" وإعادة فتح الطرق والمؤسسات.
وكذلك تأتي محاولات فض الاحتجاجات بعد أن رفض المتظاهرون تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، بينما يحظى الأخير بدعم الصدر.
وقتل المئات وأصيب عشرات الآلاف من المتظاهرين منذ بدء احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والأحزاب الحاكمة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.