شفق نيوز/ أعرب رئيس الجمهورية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي، يوم السبت، عن رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق والذي بلغ أكثر من 10 مليارات يورو خلال السنة الإيرانية الفائتة والتي بدأت في 21 من شهر نيسان العام 2022 وانتهت في التاريخ نفسه من العام 2023.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد في زيارة رسمية يجريها الأخير إلى طهران.
وقال الرئيس الإيراني في المؤتمر الصحفي، "ناقشنا مواضيع بالمجالات المختلفة، ولدينا مستوى جيد من العلاقات السياسية والتجارية والثقافية تمثل إرادة البلدين"، مردفا القول إن "العلاقات بين البلدين والشعبين ليست عادية وإنما خاصة ومميزة وهي إستراتيجية بالكامل".
وأضاف أن مستوى حجم التبادل التجاري بين البلدين كبير ويبلغ أكثر من 10 مليارات يورو، ولكن كلا البلدين يرغبنا بالرقي بها لمستويات أعلى، مؤكدا أن العلاقات الخاصة بتطوير البُنى التحتية بين الجانبين والمتمثلة بالطاقة والمياه ستتواصل بشكل أن تستفيد معها القدرات الموجودة منها ولتلبية الاحتياجات اللازمة.
وتطرق رئيسي إلى التنسيق الأمني المشترك بين إيران والعراق، قائلا إن مذكرة التفاهم الأمنية التي تم التوقيع عليها بين الدولتين هامة، معتبرا أن اي زعزعة امن في أي نقطة بالعراق تعتبر زعزعة أمن لايران، ونحن نولي أهمية كبرى للأمن في العراق وامن الحدود، و التفاهم الامني بيننا لا يقتصر على تحسين الأمن في إيران والعراق فقط بل يشمل المنطقة بأسرها.
وزاد بالقول إنه "بنفس المقدار اننا نرى ان المفاوضات التي تجري بين دول المنطقة تؤدي الى تحسين الأمن والاستقرار، ونرى أن تواجد القوات الاجنبية وخصوصا الأمريكية يضر بأمن المنطقة واستقرارها".
وأكد الرئيس الإيراني "اننا في علاقاتنا مع جمهورية العراق نسعى إلى تحقيق المصالح المشتركة"، مستدركا القول: لكن امريكا تسعى الى تحقيق مصالحها فقط ولا تفكر بمصالح الشعبين أو مصالح شعوب المنطقة.
وتابع بالقول إن: العلاقات المُميزة بين العراق وايران ادت وتؤدي الى التعاون الجيد ما بيننا على مستوى المنطقة والدولي، ومصالحنا تفرض علينا أن نستخدم هذه العلاقات الجيدة في المجالات كافة، و على مستوى المنطقة والعالم.