شفق نيوز/ اعتبر رئيس الجمهورية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي، يوم الثلاثاء، خروج القوات الامريكية، وحلفائها من العراق كفيل بإحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة طهران على رأس وفد حكومي رفيع.
وقال رئيسي خلال المؤتمر، إن علاقتنا بالعراق ليست علاقات عادية، و هي تتجذر في القيم والثقافة للبلدين، وهذه الجذور المترسخة والعميقة التي تضع البلدين و الحكومتين جنبا إلى جنب في ازدهار هذه العلاقات التي تتجلى في المراسم الخاصة في زيارة الأربعينية للإمام الحسين، والإستضافة المتكاملة التي يقدمها العراقيون للزوار الإيرانيين لزوار الشعوب الأخرى".
وأضاف أن "الحكومة العراقية بدأت مهامها برئاسة السوداني، وحصلت على دعم جميع الأطراف السياسية والمكونات العراقية لكي ينجح السيد السوداني في تقدم الخدمات المختلفة الى الشعب ويرفع المشاكل والمعاناة، ويقدم خدمات مخلصة للشعب.
كما شدد الرئيس الإيراني على التعاون مع جمهورية العراق وتضامنها مع دول المنطقة، معربا عن أمله بأن يرتقي مستوى التعاون و يزداد ويتوسع وأن يشمل المجالات كافة.
وأكد أن مكانة العراق مهمة في ارساء السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ومن المجالات التي يرغب الطرفان التعاون فيها مكافحة المجاميع الإرهابية والتصدي للجرائم المنظمة والتصدي لأي عامل يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في البلدين، مبينا أن هذه الامور تحظى بارادة مشتركة من قبل البلدين.
رئيسي أشار إلى أن، أمن المنطقة والسلام والاستقرار فيها يجب أن يكون منطلقا من جهود المسؤولين في حكومات المنطقة، وان حضور الأجانب سوف لا يؤدي إلى إيجاد الأمن بل سيفاقم من المشاكل العالقة لذلك رأينا يتمثل بأن حضور الولايات المتحدة في أفغانستان لم يؤدِ لاستتباب الأمن، ونرى خروج القوات الأمريكية والقوات الأجنبية من العراق هو الكفيل في احلال الامن في العراق.
وتابع الرئيس الإيراني إن "هناك العديد من القضايا التي سنتناولها خلال الزيارة من بينها الاتفاقيات والمذكرات والقضايا المصرفية والنقدية وموضع تصدير الكهرباء والغاز، قائلا إن دون أي شك هذه الزيارة والمباحثات ت التي تجري فيها سوف تساعد على حل بعض المشاكل العالقة بين البلدين.