شفق نيوز/ شدد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الثلاثاء، على أن الإقليم يتطلع لبقاء القوات الأمريكية في العراق من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.
جاء ذلك خلال مشاركته، عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديوكونفرانس)، في ندوة نظمها معهد جكسون للمسائل الدولية في جامعة ييل الامريكية بالتعاون مع "العدالة للكورد" بشأن الكورد في الشرق الاوسط وبمشاركة أصدقاء الشعب الكوردي في امريكا وبريطانيا وفرنسا.
وتزامن هذا النشاط مع ذكرى مرور 30 عاما على صدور القرار 688 الصادر عن مجلس الامن الدولي ، وتأسيس المنطقة الامنة والشروع بعملية ضمان الامان والتي أفضت لحماية شعب كوردستان وولادة اقليم كوردستان كأمر واقع والذي اصبح اساسا للكيان الدستوري الاتحادي لاقليم كوردستان.
وقدم بارزاني كلمة كافتتاح للمؤتمر تحدث فيها عن اهمية القرار 688 الذي صدر عن مجلس الامن الدولي وما نتج عنه ونظرة شمولية لعلاقات اقليم كوردستان مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي وحاضر ومستقبل القضية الكوردية وحل مشكلاته ومستقبل العلاقات مع العراق الاتحادي والمشاركة والتعاون من اجل الامان والاستقرار في العراق والمنطقة.
وشكر بارزاني في مستهل كلمته معهد جكسون للمسائل الدولية في جامعة ييل.
ورحب بارزاني بالجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجي العراقي الامريكي بمشاركة الاقليم، مؤكدا "اننا لاننتظر من امريكا ان تقاتل نيابة عنا".
واضاف بارزاني ان "شهر نيسان يشهد مرور 30 عاما على صدور القرار 688 الذي قامت فيه امريكا وبريطانيا وفرنسا والتحالف الدولي بحماية العراق، وشهر نيسان هو شهر تحقق الامان".
وأشار إلى أن "القرار 688 خلق منطقة آمنة للكورد المنكوبين، وان فرض منطقة حظر الطيران في كوردستان كان امرا مهما، صداقتنا وتحالفنا ولد في الجبال عام 1991، وكانت ولادة اقليم كوردستان من النتائج المباشرة لهذا التدخل الامريكي".
وأردف بارزني بالقول، إن "كوردستان مهد السلام والتعايش والسلام وستبقى كذلك، ومنذ عام 1991 تقوم امريكا بدعم اقليم كوردستان، ونتمنى إقامة علاقات مفيدة مع شركائنا، ونحن نعترف بالاهمية الكبيرة لمساعدة المكونات".
ولفت إلى أن "الحرب السورية واحتلال داعش تسببتا بموجات غير منقطعة من النازحين إلى إقليم كوردستان وصل عددهم إلى مليوني لاجئ ونازح، وتسبب بزيادة عدد سكان الاقليم بنسبة 30 في المئة".
وأكد بارزاني بالقول، إن "شعب كوردستان يعد قيمكم هي قيمه، وننتظر ان تبقى امريكا في العراق للاطمئنان على هزيمة داعش، وكوردستان موضع ثقة تحالف امريكا والمجتمع الدولي، لنستمر معا في الدفاع عن القيم والاسس المشتركة التي تتضمن هيبة الانسان والانفتاح".