شفق نيوز/ أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، يوم الخميس، على وجود الكثير من المشتركات بين الكورد والعرب وباقي المكونات العراقية يجب تعزيزها لتنمية روح التآخي، محملاً النظام السابق مسؤولية انتهاج سياسة القطيعة بين أبناء البلد الواحد.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، أن رئيس الجمهورية افتتح في السليمانية المركز الثقافي الكوردي العربي، بحضور رسمي وثقافي، بهدف توطيد العلاقات الثقافية بين المركز واقليم كوردستان.
وبين مراسلنا أنه إلى جانب رئيس الجمهورية حضر الافتتاح وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ووزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق يعقوب، وعدد من قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني، وكبار الشخصيات والمسؤولين وجمع من الأكاديميين والكتاب.
وقال رئيس الجمهورية خلال الافتتاح "نطمح من خلال المركز الثقافي العربي الكوردي إلى ترسيخ وتطوير العلاقات والحياة المشتركة ما بين الثقافة والمثقفين الكورد وزملائهم من العرب ومن القوميات الأخرى، وبالعكس أيضاً، أي ما بين المثقفين العرب ونظرائهم الكورد ومن القوميات الأخرى المتآخية في العراق الديمقراطي الاتحادي، فالمركز مؤسسة مدنية مستقلة".
وشدد على أن "ما يجمعنا ويوحدنا هو الكثير من المشتركات الثقافية والوطنية والاجتماعية، ومن المسؤولية أن نطوّر هذا التنوع ونعززه بالعمل المشترك، وسنعمل من خلال هذا المركز على أن نحقق جانباً من هذه الطموحات".
واعتبر أن "العمل في المركز سيكون للمثقفين، من أدباء وفنانين وكتّاب وباحثين ومفكرين، بلا تدخل من أية سلطة غير سلطة الثقافة الوطنية المشتركة".
وأضاف أن "السياسة خصوصا في عقود الدكتاتورية الأخيرة عملت للأسف على ما يشبه القطيعة بين أبناء البلد، وكانت من نتيجة هذه السياسات أن تنشأ أجيال لم تتعود على التعايش المعروف ما بين المواطنين من القوميات المختلفة".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن "فرص العيش المشترك وتعلّم اللغات أصبحا أمراً ممكناً بل ضروريا، ونطمح إلى أن يتحدث أي كوردي اللغة العربية، كما نطمح لأي مواطن عربي أو من القوميات الأخرى أن يتحدث ويتفاهم بالكوردية".
فيما اكد وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، في كلمته، حرص وزارة الثقافة على دعم مشاريع وحدة ثقافة العرب والكورد وباقي المكونات، مشيرا إلى أهمية تطوير التعاون والعمل المشترك بين الأدباء والكتاب من مختلف المكونات.
فيما أشار وزير الثقافة في إقليم كردستان محمد حمه سعيد، إلى أن الثقافة الكوردية والعربية هي مشروع تنويري واحد يهدف إلى إعادة انتاج مجتمعات قادرة على الإمساك بالوعي الثقافي والمجتمعي والانطلاق الى آفاق جديدة .
وتحدث سكرتير المجلس الأعلى للاتحاد الوطني الكوردستاني فريد اسسرد، عن استخدام الكورد للحرف العربي وكيفية تطويع المشكلات اللغوية الموجودة بين اللغتين مما سهل استخدام اللغة مجتمعيا وثقافيا.
وأكد رئيس اتحاد الأدباء العراقيين علي الفواز أهمية توفير بيئة سياسية وثقافية داعمة لمثل هكذا مشروع.
بدوره نقل رئيس هيئة الأشراف القضائي القاضي ليث جبر حمزة تحيات رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان وتمنياته بالنجاح للمركز باعتبار أن الثقافة رسالة سلام.
وقدم الدكتور إبراهيم خليل العلاف نبذة تاريخية عن الاخوة العربية الكوردية.