شفق نيوز/ كشفت كتلة سنية في البرلمان العراقي، يوم الأحد، عن ترحيل ملف انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى (أواخر شهر حزيران الجاري)، فيما أقرت بصعوبة حسم الملف حتى ما بعد عطلة العيد.

وفشل البرلمان العراقي بانتخاب رئيس له بعد عزل محمد الحلبوسي بقرار قضائي، نتيجة خلافات سياسية على المرشح البديل.

وحاول البرلمان خلال جولتين من انتخاب مرشح، كان اخرها عندما جرت عملية تصويت حيث شهد تقدم سالم العيساوي، مرشح تحالف السيادة الذي يتزعمه خميس الخنجر، على محمود المشهداني، مرشح تحالف تقدم، بـ158 صوتا مقابل 137 للمشهداني. وحصل المتنافس الثالث، عامر عبد الجبار، على ثلاثة أصوات فقط، ينما بلغت الأصوات الباطلة 13 صوتاً.

ولم يفز أي من أولئك المرشحين برئاسة البرلمان لوجوب حصول المرشح على نصف أصوات النواب، زائد واحد، أي 165 صوتا من أصوات 329 نائبا في البرلمان العراقي.

في هذا السياق، ذكرت النائب عن كتلة العزم النيابية، نهال الشمري، لوكالة شفق نيوز، إن "ملف انتخاب رئيس مجلس النواب تم تأجيله إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، والخلاف ليس بسبب البيت السني"، مردفة بالقول: "قدمنا مرشحين اثنين، لكن الخلاف داخل البيت الشيعي على هؤلاء المرشحين هو سبب التأخير وسبب الأزمة الراهنة، وليس البيت السني كما يروج له".

وأوضحت الشمري، أن "الخلاف الحالي يدور ما بين قوى الأطار التنسيقي على المرشحين وبعض تلك الأطراف تفتعل الخلاف حتى يبقى محسن المندلاوي رئيساً للبرلمان لنهاية الدورة البرلمانية الحالية، كما أن حديث بعض أطراف الإطار بأن يقدم الكتل السنية مرشح واحد، هذا أمر مخالف للقانون ومخالف للأعراف السياسية، فلا يوجد شيء اسمه تقديم مرشح واحد".

وأقرت بوجود "صعوبة" في اتفاق القوى السياسية السنية على مرشح واحد، لكنها أشارت إلى أن "عدم هذا الاتفاق يعني بقاء المندلاوي، وهذا فعلا ما تريده بعض أطراف الإطار التنسيقي"،

وخلصت النائب عن كتلة العزم، إلى القول: "قدمنا مرشحين اثنين، لذا على قوى الإطار التنسيقي حسم الاتفاق، فالعرقلة ناجم عن خلاف شيعي على رئاسة مجلس النواب، وليس سني".