شفق نيوز/ قالت الخارجية الإستونية يوم الأربعاء إن هجرة العراقيين غير الشرعية إلى ليتوانيا تؤثر على باقي البلدان الأوربية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجيَّة فؤاد حسين من وزيرة خارجيَّة إستونيا إيفا ماريا ليميتس.
وأعرب حسين عن اهتمام الحكومة بتطوير العلاقات الثنائيَّة بين العراق وإستونيا على الصُعُد كافة، وأهمِّـيَّة التشاور حول القضايا الإقليميَّة والدولـيَّة ذات الاهتمام المُشترَك.
ووفقا لبيان صادر عن الخارجية العراقية فإن الوزيرين بحثا آفاق تكثيف التعاون الثنائيِّ في المجالات كافة، ومنها: الاستثمار الاستوني في السوق العراقـيَّة، والتبادل التجاريّ، وتوسيع عمل الحوكمة الإلكترونيّة.
وأشار البيان إلى الفرص الكبيرة في مجال مُؤسَّسات الأعمال بالعراق.
وذكر البيان أنه تم التباحث حول ملف الهجرة والمهاجرين، واتفقا على زيادة التنسيق بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي بغية الوصول إلى تفاهمات تخدم المصالح المشتركة للجانبين.
من جانبها وزيرة خارجيَّة إستونيا تطرقت إلى الهجرة الغير الشرعية إلى ليتوانيا لانها تؤثر أيضاً على دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وضرورة إتخاذ بعض الإجراءات المُشترَكة لمنع الاتجار بالبشر، وإتفق الوزيران على ضرورة التواصل في المستقبل القريب لوضع الاليات لمعالجة الموقف.
وكانت السلطات الليتوانية اتهمت سابقا بيلاروس بتنظيم رحلات لمواطنين عراقيين إلى أراضيها تمهيدا لمرورهم إلى دول الاتحاد وخاصة ليتوانيا بشكل غير قانوني، محملة العراق جزءا كبيرا من المسؤولية.
وكان المسؤولون الأوروبيون قد أجروا عدة اتصالات مع كبار المسؤولين العراقيين، في محاولة لممارسة الضغط ودفع بغداد لوقف تدفق المهاجرين من العراق إلى بيلاروس وتسهيل عبورهم بشكل غير قانوني إلى ليتوانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن مؤسسات ودول الاتحاد ترى أن هذا العمل هو محاولة استفزازية انتقامية من قبل بيلاروس، إلا أنها لا تعفي بغداد من المسؤولية، باعتبار أن غالبية العابرين يؤكدون أنهم من حملة الجنسية العراقية.