شفق نيوز/ رفعت النائب عن محافظة نينوى، بسمة بسيم، يوم الاربعاء، دعوى قضائية ضد نائب سابق اتهمته بالإساءة إلى الدين الإسلامي وأهالي مدينة الموصل.

وقالت بسيم لوكالة شفق نيوز، "رفعت الدعوى القضائية ضد النائب السابق جوزيف صليوا، على خلفية الاساءة الواردة في تعليقه بحق الاسلام والمسلمين واهالي الموصل بصورة خاصة".

واشارت الى انه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية كافة بحقه، مضيفة ان "صليوا لا يمثل اخواننا المسيحيين انما يمثل نفسه فقط بهذه الاساءة".

من جانبه، نفى جوزيف صليوا في تصريح لوكالة شفق نيوز، ان يكون قصده بتعليقه جميع أهالي الموصل، موضحاً "انا لم اقل بان كل سكان الموصل دواعش انما قلت بأن داعش انطلق من الموصل وما يزال هنالك بعض الفكر الداعشي لدى بعض سكان المدينة".

واضاف "اما فيما يخص التعايش السلمي فهو كذبة تتاجر بها بعض المنظمات المحلية والدولية للحصول على منح من السفارات، وانا اتساءل مع من يكون التعايش اذا لم يعد الى الموصل سوى 50 أسرة مسيحية فقط؟".

ورداً على قيام النائب بسمة بسيم برفع دعوى قضائية ضده، قال "من لم يقدم منجزات لشعبه يجب ألّا يكون بطلا برأس جوزيف صليوا".

بدوره قال محافظ نينوى، نجم الجبوري، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "الموصل مهد الحضارة ومنارة العلم وارض السلام عاش فيها أبناؤها بكل مكوناتها منذ الازل بكل معاني المحبة والاخوة والنسيج المجتمعي وخرج من هذه المدينة قامات تاريخية في المجالات كافة ووقف اهاليها بجميع انتماءاتهم الدينية والقومية بوجه كل من ناصبها العداء".

وتابع "ومن هذا العمق والمفهوم الإنساني نستنكر اليوم بشدة ما صرح به احد السياسيين والذي يستهدف احداث شرخ بين أبناء الموصل واطلاقه الاتهامات جزافا بحقهم ووصفهم بالإرهاب والتعميم بشكل مطلق رغم ما عانوه والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الوطن من شماله الى جنوبه لتحرير ارضها الطاهرة".

وحذر الجبوري "ان مثل هذه التصريحات غير المسؤولة لها انعكاسات سلبية على جهود دعم الاستقرار وطي صفحة الإرهاب الداعشي المتطرف والمتشدد ومحاسبة مثل هذه المواقف المتعصبة والتي تسيئ الى تاريخ وعمق وجذور الموصل وابنائها الاصلاء لما تحمله من رمزية كبيرة والمحافظة على السلم الأهلي في العراق بشكل عام".

وكان صليوا قد كتب في تعليق على فيسبوك قائلاً "جامع النبي يونس يجب المطالبة بتحويله الى متحف، ففيه اثار اشورية وكنيس يهودي وكنيسة للمسيحيين ومن ثم جامع، يعني هذا الموقع لجميع مكونات الشعب العراقي بكل تسمياتهم وإبقائه لمجموعة بعينها دون الاخرين هذا يعني غزو باسم دين معين والغزوات ولى زمنها".

واضاف "الموصل.. وما ادراك ما الموصل! الدعشنة وفكرهم الخبيث متأصل فيها منذ ظهور داعش الاول اي زمن الغزوات الاسلامية التي يجملونها ويسمونها بالفتوحات! ماذا فتحوا لا اعلم حقيقة، وما زال هذا الفكر الارهابي الخبيث وسرطان الانسانية مستمر، اذا لم يتم القضاء عليه سوف تبقى الموصل المصدرة له للمنطقة برمتها".