شفق نيوز/ كشف السفير العراقي لدى الأردن وفلسطين، يوم السبت، عن دور عراقي، بالاضافة الى الدور المصري والاردني، للحفاظ على وقف اطلاق النار في المعركة التي دارت مؤخراً بين الجيش الاسرائيلي والمقاومة الفسلطينية في قطاع غزة.
وقال السفير حيدر العذاري، لوكالة شفق نيوز، إن "مواقف العراق تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية ثابت على مر السنين ولم يتغير"، مبيناً أن "العراق اتخذ منذ اقتحام المسجد الأقصى، موقفاً مؤيداً وداعماً للأشقاء الفلسطينين على المستوى الدولي والشعبي".
وأضاف أن "آخر مواقف العراق كانت الوقفة التضامنية التي نفذها عدد من الشباب العراقي على الحدود الأردنية، للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وبشأن مبادرة وزارة الصحة العراقية بعلاج الفلسطينيين الجرحى، وآلية تنفيذها، قال العذاري، "حتى ألان لا توجد لدي تفاصيل عن هذه المبادرة، وكيف ستتم طريقة العلاج"، مؤكداً في ذات الوقت أن "هذه المبادرة وغيرها ليست بالغريبة على العراق وموقفه الداعم لاشقائنا في فلسطين".
وبين العذاري، أن "الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة بحاجة ماسة وملحة لوقوف اخوانهم العرب معهم"، موضحاً "أنني على تواصل مباشر ومستمر مع سفير دولة فلسطين في العراق احمد عقل، والذي ابلغني ترحيب القيادة الفلسطينية بموقف العراق الداعم وهو ليس بالغريب على بلد عربي مهم".
وحول مساهمة العراق بتعزيز المواقف بين الدول العربية، قال العذاري: "بحكم منصبي سفير غير مقيم مفوض وفوق العادة لجمهورية العراق لدى دولة فلسطين الشقيقة، تابعت وبشكل يومي التطورات في فلسطين وحول العالم، موضحاً أن جميع الدول العربية كانت لها مواقف مؤيدة لفلسطين"، مؤكداً أن "القضية الفلسطينية قضية جميع الدول العربية وليس فقط دولة فلسطين".
واشار العذاري إلى أن "هناك جهوداً حثيثة بذلت من قبل الدول العربية، وخصوصا الاردن ومصر، من أجل المحافظة على اتفاق وقف اطلاق النار".
وتابع العذاري، قائلاً إن "العراق كان له دور أيضاً من خلال الاتصالات الهاتفية التي أجراها رئيسا الجمهورية والوزراء مع رئيس دولة فلسطين الشقيقة، حيث عبرا عن موقف العراق الداعم لمساندة فلسطين في محنتها".
وأكد العذاري، أن "العراق بلد ذو سيادة ويتعامل مع ملفات المنطقة بحيادية وعقلانية مستفيداً من علاقاته الطيبة مع الدول الشقيقة والصديقة"، مشيراً إلى أن "استقرار المنطقة يؤدي الى استقرار العراق".