شفق نيوز/ ذكر القنصل التركي العام في الموصل محمد كوجاك، يوم الثلاثاء، أن بلاده تحترم السيادة العراقية و"تراعي" عدم إيذاء المدنيين في عملياتها ضد حزب العمال في العراق، وفيما أبدى دعم بلاه لعمليات الجيش ضد عناصر الحزب في قضاء سنجار، أكد استعداد أنقرة لتقديم "مساعدات" عسكرية أو فنية ضد الحزب وطرده من ذلك القضاء.
وقال القنصل في حديث لوكالة شفق نيوز إن " تركيا تحترم السيادة العراقية، ووحدة وسيادة العراق"، لافتاً الى أن "تركيا لا تتدخل بالشأن العراقي وعملياتها العسكرية ضد البككه كانت للضرورة وهي تراعي عدم إيذاء المدنيين العراقيين في عملياتها العسكرية ضد عناصر الحزب".
وكانت وزارة الدفاع التركية أطلقت، في 18 أبريل/نيسان الماضي، عملية "المخلب ـ القفل" ضد عناصر الحزب المناهض لأنقرة في مناطق متينا وزاب وأفشين ـ باسيان بإقليم كوردستان.
وبشأن ما يجري في سنجار أوضح كوجاك أن "ما يجري في القضاء يبقى شأناً عراقياً، أما تنظيم البككه فهو تنظيم إرهابي، وتركيا ستستمر بعملياتها العسكرية ضد هذا التنظيم، كلما تطلبت الحاجة للتدخل العسكري تجاهه".
وبيّن القنصل التركي أن ""تركيا تتمنى أن تعمل الحكومة العراقية على طرد البككه من سنجار"، مبيناً أن "أنقرة لاحظت خطوات مهمة في الآونة الاخيرة ضد هذا التنظيم وهي داعمة لها"، في إشارة للعمليات العسكرية في سنجار.
وأبدى كوجاك "إستعداد بلاده لتقديم أي مساعدة عسكرية أو فنية ضد تنظيم البككه أو أي تنظيم إرهابي آخر".
وشهد قضاء سنجار اشتباكات بين الجيش العراقي وقوات اليبشة الموالية لحزب العمال الكوردستاني بلغت ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين حيث عزز الجيش العراقي من سيطرته هناك مستعيناً بدبابات أبرامز لفرض سيطرته، فيما تحاول اليبشة منع الجيش من التمركز.
وتوصلت بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وتوجد حالياً إدارتين محليتين لسنجار، إحداهما تم تعيينها من قبل الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.