شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي، يوم السبت، أن زعيم تحالف تقدم محمد الحلبوسي سيجتمع بالكتلة الصدرية قريباً او خلال اليومين القادمين يقابلها تحرك من الاطار التنسيقي تجاه تحالف عزم بزعامة خميس الخنجر لعقد اجتماع مماثل وتحديد "الولاءات".
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "اجتماعات منفردة سيعقدها زعيما التحالفين السنيين (تقدم) ويرأسه الحلبوسي، مبيناً أن الاخير سيجتمع مع الكتلة الصدرية قريباً أو ربما على خلال اليومين القادمين كأبعد تقدير.
وبين المصدر، أن الحلبوسي سيبحث الدخول في تحالف استراتيجي يتناغم وطموحات الطرفين وآلية تنفيذ تلك الطموحات، موضحاً أن زعيم تقدم يرى في الكتلة الصدرية داعمة له في مسعاه للفوز برئاسة البرلمان مجدداً إلى جانب دعمه لمرشح الكتلة الصدرية لرئاسة الوزراء والتي تنحصر بحسب المعلومات الاخيرة بثلاثة شخوص من بينهم (مصطفى الكاظمي و محمد توفيق علاوي و جعفر الصدر).
وأضاف المصدر، "في المقابل سيعقد الاطار التنسيقي مع تحالف عزم بزعامة خميس الخنجر اجتماعاً موسعاً خلال اليومين القادمين لتحديد موقف الاخير من التحالف مع الاطار التنسيقي من عدمه، مشيراً إلى أن الحراك الاخير سيحدد خارطة او ملامح المشهد السياسي ونوعية وشكل التحالفات السياسية".
وأوضح المصدر، أن "الكتلة الصدرية عززت من مقاعدها النيابية من خلال انضمام بعض القوى الصغيرة لها، مضيفاً أنه بحسب المعلومات فأن عدد نوابها بلغ 85 مقعداً وبالتالي تمكنها من تحقيق حوارات مريحة مع السنة والكورد رغم ان الاخيرة بحاجة لتطمينات اكثر ازاء تلبية مطالبها".
يذكر ان الكتلة الصدرية كانت قد تحصلت على 73 مقعداً نيابياً في الانتخابات الاخيرة وبدأت حراكها على ضوء تصدرها للنتائج في مسعى لتشكيل حكومة صدرية بحسب تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر .
الى ذلك ينتظر تحالف تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي ما ستؤول اليه المفاوضات داخل البيت الشيعي (الاطار التنسيقي مع الكتلة الصدرية) لتحديد مسار تحالفه المستقبلي في تشكيل الحكومة وتسمية شخوص الرئاسات الثلاث.
ويقول النائب الفائز عن تحالف تقدم فهد الراشد لوكالة شفق نيوز، إن "تحالفه ينتظر أن يتفق البيت الشيعي على خطاب موحد وكتلة موحدة، موضحاً أن تحالفه قريب من كل الاقطاب السنية سواء الكوردية او الشيعية على اختلاف توجهاتها، لكن تبقى الاقرب "من يحقق مطالبنا او يتناغم وتوجهاتنا" حسب قوله.
وأضاف الراشد، "نحن ماضون باتجاه تشكيل تحالف استراتيجي قوي ينهض بواقع البلاد عموما سيما وان الوضع يحتاج الى صحوة او ثورة لتصحيح مسار العملية السياسية من تراكمات الماضي"
وتابع "نحن مع الكتلة التي تلبي مطالبنا والتي تتلخص بدعم اعادة الثقة برئيس البرلمان محمد ريكان الحلبوسي مجدداً الى جانب طموحات ورغبات مواطني المحافظات الغربية ومخصصات اعادة الاعمار الى جانب احداث التوازن في كل مفاصل الدولة بما يضمن تحقيق العدالة، لافتاً إلى أن اغلب الحكومات السابقة لم تفي بوعودها للطيف السني ونأمل ان تحقق ذلك الحكومة القادمة "
وكانت الانتخابات التي جرت في شهر تشرين الاول الماضي كشفت عن فوز تحالف تقدم ب37مقعداً.