شفق نيوز/ طالب خطيب جامع الرحمن في بغداد عادل الساعدي في خطبة الجمعة، الجهد السياسي الخارجي للعراق أن يكون على قدر المسؤولية. وقال الساعدي، في الخطبة التي حضرتها شفق نيوز، ان "العراق بأمس الحاجة للموقف الدولي"، داعيا "السياسيين الشرفاء أن يكونوا مع من يسيء الى الحشد الشعبي أكثر جدية وأكثر حزماً وصرامة". واعلن اعتراضه لأي تشكيل عسكريٍ سواء باسم الحرس الوطني وغيره يقوم على أسسٍ طائفية ومناطقية، موجهاً خطابه للقوات الأمنية أن "تكون الثقة المتبادلة بين القيادات والمراتب عالية، ولا نريد بديلاً عنكم في حفظ أرض العراق وشعبه". وتابع الساعدي ان "الأسبوع الماضي شهد حدثاً مهما على مستوى العراق خاصة وعلى المستوى الإقليمي والدولي عامة وهو التدهور الأمني الذي أصاب محافظة الأنبار وبالخصوص مدينة الرمادي وسيطرة داعش على مناطق كبيرة ونزوح العوائل من المدينة والتي بدأت تتحول تدريجيا الي أرض معركة خالية من السكان". واضاف "تعالت أصوات الاستغاثة بالحشد الشعبي لدخول الأنبار وتحريرها وعودة أهلها، وبالفعل انبرى الغيارى من القوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي للجيش الرديف صوب الرمادي استعداداً لخوض المعركة وجسدت فصائل الحشد الشعبي الوحدة التي كانت سببا للإنتصار في تكريت، فهل يا ترى ستبقى هذه الأصوات مساندة الى ما بعد التحرير أم أنها ستتهمه بسرقة الممتلكات التي لا قيمة لها؟" وتابع الساعدي "نتمنى من السياسيين الشرفاء أن يكونوا مع من يسيء للحشد الشعبي أكثر جدية وأكثر حزماً وصرامة، فالعراق وشعبه أهم مصلحة من هذه الأصوات النشاز التي تاجرت بالعراق لصالح انتفاعاتها الشخصية ولصالح الجهات الخارجية الداعمة لها".