شفق نيوز/ قال إمام وخطيب صلاة جمعة مسجد الكوفة هادي الدنيناوي إن الاستعمار افتعل قضية "أصحاب القضية" لتشويه صورة مذب الشيعة الإمامية.
وأبطل الدنيناوي في خطبة صلاة الجمعة، دعوى من يقول إن المهدي فلانٌ ومَنْ يقولُ إن سفير المهدي أو وكيله الخاص فلانٌ ومَنْ يقولُ إن ابن المهدي فلان أو هو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وتابع بالقول إن، قضية أصحاب القضية أمرٌ افتعله الاستعمار الذي يغدق على كبرائهم بالرواتب العالية لتشويه صورة المذهب.
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي تجميد التيار الصدري عاماً كاملاَ، مبيناً ان استمراره في قيادة التيار وفيه " أهل القضية" وبعض الفاسدين والموبقات "أمر جلل".
وقال زعيم التيار الصدري في تغريدة على موقع تويتر، " أن أكون مصلحاً للعراق ولا استطيع ان اصلح (التيار الصدري) فهذه خطيئة، وان استمر في قيادة (التيار الصدري) وفيه (اهل القضية) وبعض من الفاسدين وفيه بعض الموبقات فهذا أمر جلل".
وأضاف الصدر " فلذا اجد من المصلحة تجميد التيار اجمع ماعدا صلاة الجمعة وهيئة التراث و(براني السيد الشهيد) لمدة لا تقل عن سنة.. لاعلن براءة من كل ذلك امام ربي اولاً وامام والدي ثانياً".
وتابع الصدر "كما ويغلق مرقد السيد الوالد (قدس) الى ما بعد عيد الفطر على ان تنفذ هذه القرارات من هذه الليلة المباركة فوراً".
وبعدها تم إغلاق الصفحة الخاصة بزعيم التيار الصدري على موقع تويتر، كما يظهر في حسابه الرسمي، كما تم اغلاق مرقد (السيد الشهيد الصدر، والمكتب الخاص بالصدر) أيضاً.
وآنذاك أعلن صالح محمد العراقي المعروف بوزير القائد، إلغاء زعيم التيار الصدري إعتكافاً مفترضاً بمسجد الكوفة بسبب "اهل القضية".
ولم يوضح وزير القائد تفاصيل أكثر عن "الغاء الاعتكاف"، أو من يقصدهم بالتغريدة.
من جانبه قال مصدر مقرب من مكتب الصدر في حينها لوكالة شفق نيوز، إن "مجموعة تطلق على نفسها أصحاب القضية، أشاعوا أن الإمام المهدي سيظهر في الكوفة وذلك بالتزامن مع قرار من الصدر بالمشاركة في الاعتكاف".
وهذه المجموعة تنتمي للتيار الصدري، وتعتبر أن مقتدى الصدر هو الإمام المهدي او وصيه.
وأعلن القضاء العراقي، مؤخرا، توقيف أكثر من 100 شخص من "أصحاب القضية" وقال إنهم "عصابة تثير الفتن".
وظهر مجموعة ممن يُطلق عليهم "أصحاب القضية" في تسجيل فيديوي جديد، في أيار الماضي يدعون فيه إلى مبايعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على أنه الإمام المهدي المنتظر.
وفي مقطع فيديو قصير ظهر ثلاثة من الملثمين، وهم يحملون راية مكتوب عليها "نبايع الإمام المصلح الموعود مقتدى مهدي الأمم عليه السلام".
وتلا أحد الثلاثة بياناً مخاطباً فيه أصحاب القضية، بالقول: ستكون هناك خطوتان نصرة للمصلح الأمين، الخطوة الأولى: يجب أن نكون يداً واحدةً ونقف على دار المصلح الأمين (مقتدى الصدر) ونبايعه و نهتف باسمه "يامهدي الأمم جئناك لنبايعك بأرواحنا وأجسادنا وأموالنا وأهلنا وبكل شي ونطالب بكسر عزلته والرجوع إلينا لقيم دولته وهي دولة العهد الإلهي".
وأضاف المتحدث، "اما الخطوة الثانية وبعد مبايعة المصلح الأمين سنتجه إلى عاصمة الفساد والمفسدين بغداد للإنقلاب على دولة بني العباس التي يترأسها الطاغية محمد شياع السوداني سفياني العصر، ونزيح دولة الفساد والإفساد، ونرجعها إلى صاحب الحق، وهو المصلح الأمين"، مردفا بالقول "ولا تكون دولة ولا قيادة إلا بيد المصلح الأمين".
يُذكر أن الإمام المهدي لدى الموروث الديني الإسلامي هو من آل محمد، ويظهر في آخر الزمان و"يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما" كما في الحديث النبوي، غير أن هناك اختلافاً حول شخصيته حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أنه لم يُولد بعدُ وأنه من أبناء الإمام السبط الحسن بن علي بن أبي طالب من ولد فاطمة ابنة الرسول، بينما يعتقد الشيعة الإمامية أنه وُلد في القرن الثالث الهجري ويُدعى محمد بن محمد بن الحسن العسكري من أحفاد الإمام السبط الحسين بن علي.