شفق نيوز/ كشف مكتب مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة المقبلة، محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، تفاصيل اجتماعه بعدد من النواب في مبنى البرلمان بشأن برنامجه الحكومي.
وقال المكتب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان "الاجتماع تم بناء على دعوة عدد من النواب يمثلون كتلاً سياسية مختلفة، وُجهت للسوداني للتداول بمجريات الأحداث والوقوف على آخر التطورات السياسية وتبادل الأفكار والرؤى والمقترحات بخصوص البرنامج الوزاري والعلاقة التي يجب أن تكون بين البرلمان والحكومة".
وبين ان "عدد الحاضرين في الاجتماع تجاوز 60 نائباً من مختلف الكتل، حيث تطرقوا إلى قضايا مهمة تتعلّق بالجوانب الخدمية والمعيشية التي تواجه المواطنين، وكذلك الأفكار والمقترحات التي كانت تصب على تفعيل الاقتصاد المتمثلة بالصناعة والزراعة والسياحة".
وأشار المكتب إلى أن "الاجتماع شهد التباحث بتفعيل الآليات والبرامج والخطط المتعلقة بتوفير فرص العمل ومعالجة الفقر ومتابعة أوضاع المحافظات الأكثر فقراً".
واضاف "السوداني قدم صورة عن آخر تطورات الوضع السياسي والمفاوضات والاتفاقيات الجارية، والتي تؤكد على التواصل مع الجميع واعتماد الحوار والمضي بإكمال الاستحقاقات الدستورية".
وتابع "السوداني بين خلال الاجتماع ملامح برنامجه الوزاري، واستعرض بعض الرؤى والأفكار المتعلقة بطبيعة العلاقة بين مجلس النواب والحكومة المقبلة والتي يفترض أن تكون علاقة تكاملية وتضامنية تواجه التحديات بروح إيجابية مسؤولة".
وأكد المكتب أن "النواب الذين حضروا الاجتماع كان انطباعهم ايجابياً واعتبروا الاجتماع مؤشراً على مبدأ المسؤولية المشتركة".
وصباح اليوم عقد مرشح الإطار التنسيقي الجامع للقوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، لمنصب رئيس الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني، مع عدد من النواب في مبنى البرلمان للتباحث بشأن برنامجه الحكومي.
يأتي ذلك في وقت يشهد الوضع السياسي العراقي توتراً متصاعداً حيث يحشد أتباع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر استعداداً لاقتحام المنطقة الخضراء مجدداً في حال عقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، رافضين أن يقوم الإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة، وفي المقابل يصر بعض قادة الإطار على تشكيل الحكومة بعيداً عن التيار الصدري، والتمسك بمرشحه السوداني.
والتزامن مع ذلك تجري تحضيرات واسعة من قبل ناشطين مدنيين للعودة إلى التظاهرات في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، استذكاراً لليوم الذي انطلقت فيه تظاهرات تشرين عام 2019.